responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 2  صفحه : 173

تبطلوا اعمالكم ) سورة محمد ـ ٣٣ ، فان المقابلة بين الآيتين تقضي بأن يكون الامر بالاطاعة في معنى النهي عن المشاقة ، وإبطال العمل هو الاحباط ، وكرفع الصوت فوق صوت النبي ، قال تعالى : ( يا ايها الذين آمنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون ) الحجرات ـ ٢.

وكذا من الطاعات ما يكفر بعض السيئات كالصلوات المفروضة ، قال تعالى : ( وأقم الصلوة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ) هود ـ ١١٤ ، وكالحج ، قال تعالى : ( فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه ) البقرة ـ ٢٠٣ ، وكاجتناب الكبائر ، قال تعالى : ( ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم ) النساء ـ ٣١ ، وقال تعالى : ( الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم ان ربك واسع المغفرة ) النجم ـ ٣٢.

وأيضا : من المعاصي ما ينقل حسنات فاعلها إلى غيره كالقتل ، قال تعالى : ( انى أريد ان تبوء بإثمى واثمك ) المائدة ـ ٢٩ ، وقد ورد هذا المعنى في الغيبة والبهتان وغيرهما في الروايات المأثورة عن النبي وأئمة أهل البيت ، وكذا من الطاعات ما ينقل السيئات إلى الغير كما سيجئ.

وأيضا : من المعاصي ما ينقل مثل سيئات الغير إلى الانسان لاعينها ، قال تعالى : ( ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ) النحل ـ ٢٥ ، وقال : ( وليحملن أثقالا وأثقالا وأثقالهم ) العنكبوت ـ ١٣ ، وكذا من الطاعات ما ينقل مثل حسنات الغير إلى الانسان لاعينها ، قال تعالى : ( ونكتب ما قدموا وآثارهم ) يس ـ ١٢.

وأيضا : من المعاصي ما يوجب تضاعف العذاب ، قال تعالى : ( إذا لاذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ) الاسراء ـ ٧٥ ، وقال تعالى : ( يضاعف لها العذاب ضعفين ) الاحزاب ـ ٣٠ ، وكذا من الطاعات ما يوجب الضعف كالانفاق في سبيل الله ، قال تعالى : ( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة ) البقرة ـ ٢٦١ ، ومثله ما في قوله تعالى : ( أولئك يؤت ون أجرهم مرتين ) القصص ـ ٥٤ ، وما في قوله تعالى : ( يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 2  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست