نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 2 صفحه : 145
بعضهم على دلالة قوله
تعالى : ( ولكن رسول
الله وخاتم النبيين )
الاحزاب ـ ٤٠ ، أنه انما يدل على ختم النبوة دون ختم الرسالة مستدلا بهذه الرواية
ونظائرها.
والجواب : ان النبوة أعم مصداقا من
الرسالة وارتفاع الاعم يستلزم ارتفاع الاخص ولا دلالة في الروايات كما عرفت على
العموم من وجه بين الرسالة والنبوة بل الروايات صريحة في العموم المطلق.
وفي العيون عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام قال : إنما سمي أولوا العزم أولي العزم
لانهم كانوا أصحاب العزائم والشرائع ، وذلك أن كل نبي كان بعد نوح كان على شريعته
ومنهاجه وتابعا لكتابه إلى زمن إبراهيم الخليل ، وكل نبي كان في أيام إبراهيم كان
على شريعة إبراهيم ومنهاجه وتابعا لكتابه إلى زمن موسى ، وكل نبي كان في زمن موسى
كان على شريعه موسى ومنهاجه وتابعا لكتابه إلى أيام عيسى وكل نبي كان في أيام عيسى
وبعده كان على شريعه عيسى ومنهاجه وتابعا لكتابه إلى زمن نبينا محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم فهؤلاء الخمسة أولوا العزم ، وهم أفضل
الانبياء والرسل عليهمالسلام
وشريعة محمد لا تنسخ إلى يوم القيامة ، ولا نبي بعده إلى يوم القيامة فمن ادعى
بعده النبوة أو أتى بعد القرآن بكتاب فدمه مباح لكل من سمع ذلك منه.
اقول
: وروي هذا المعنى صاحب قصص الانبياء عن
الصادق عليهالسلام.
وفي تفسير القمى في قوله تعالى : فأصبر كما صبر أولوا
العزم من الرسل الآية ، وهم نوح ،
وابراهيم ، وموسى ، وعيسى بن مريم عليهمالسلام
، ومعنى أولي العزم أنهم سبقوا الانبياء إلى الاقرار بالله وأقروا بكل نبي كان
قبلهم وبعدهم : وعزموا على الصبر مع التكذيب لهم والاذى.
اقول
: وروي من طرق أهل السنة والجماعة عن ابن
عباس وقتادة أن أولي العزم من الانبياء خمسة : نوح ، وابراهيم ، وموسى ، وعيسى ،
ومحمد صلىاللهعليهوآلهوسلم كما رويناه
من طرق أهل البيت ، وهناك أقوال أخر منسوبة إلى بعضهم : فذهب بعضهم إلى أنهم ستة :
نوح ، وابراهيم ، وإسحق ، ويعقوب ، ويوسف ، وأيوب ، وذهب بعضهم إلى أنهم الذين
أمروا بالجهاد والقتال وأظهروا المكاشفة وجاهدوا في الدين ، وذهب بعضهم
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 2 صفحه : 145