تتضمن السورة
الإشارة إلى خلقه تعالى العالم بأجزائه من سماء وأرض وبر وبحر وإنس وجن ونظم
أجزائه نظما ينتفع به الثقلان الإنس والجن في حياتهما وينقسم بذلك العالم إلى
نشأتين : نشأة دنيا ستفنى بفناء أهلها ، ونشأة أخرى باقية تتميز فيها السعادة من
الشقاء والنعمة من النقمة.
وبذلك يظهر أن
دار الوجود من دنياها وآخرتها ذات نظام واحد مؤتلف الأجزاء مرتبط الأبعاض قويم
الأركان يصلح بعضه ببعض ويتم شطر منه بشطر.
فما فيه من عين
وأثر ، من نعمه تعالى وآلائه ، ولذا يستفهمهم مرة بعد مرة استفهاما مشوبا بعتاب
بقوله : « فَبِأَيِّ
آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبانِ » فقد كررت الآية في السورة إحدى وثلاثين مرة.
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 19 صفحه : 93