نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 19 صفحه : 90
أقول
: ورواه في ثواب
الأعمال ، بإسناده عن الصادق عن آبائه عن علي عليهالسلام ولفظه : لكل أمة مجوس ـ ومجوس هذه الأمة الذين يقولون :
لا قدر.
وفيه ، أخرج
ابن مردويه بسند رواه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : النهر الفضاء والسعة ليس بنهر جار.
وفيه ، أخرج
أبو نعيم عن جابر قال : بينا رسول الله صلىاللهعليهوآله يوما في مسجد المدينة فذكر بعض أصحابه الجنة فقال النبي
صلىاللهعليهوآله : يا أبا دجانة أما علمت أن من أحبنا وابتلي بمحبتنا
أسكنه الله تعالى معنا؟ ثم تلا «
فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ».
وفي روح
المعاني في قوله : «
فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ » الآية ، وقال جعفر الصادق رضي الله عنه : مدح المكان بالصدق فلا يقعد فيه
إلا أهل الصدق.
(
كلام في القدر )
القدر وهو هندسة الشيء وحد وجوده مما تكرر ذكره في كلامه
تعالى فيما تكلم فيه في أمر الخلقة ، قال تعالى : « وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنا
خَزائِنُهُ وَما نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ » الحجر : ٢١ ، وظاهره أن القدر ملازم للإنزال من
الخزائن الموجودة عنده تعالى ، وأما نفس الخزائن وهي من إبداعه تعالى لا محالة فهي
غير مقدرة بهذا القدر الذي يلازم الإنزال والإنزال إصداره إلى هذا العالم المشهود
كما يفيده قوله : «
وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ » الحديد : ٢٥ ، وقوله : «
وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعامِ ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ » الزمر : ٦.
ويؤيد ذلك ما
ورد من تفسير القدر بمثل العرض والطول وسائر الحدود والخصوصيات الطبيعية الجسمانية
كما في المحاسن ، عن أبيه عن يونس عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام قال : لا يكون إلا ما شاء الله وأراد وقدر وقضى. قلت :
فما معنى شاء؟ قال : ابتدأ الفعل. قلت : فما معنى أراد؟ قال : الثبوت عليه. قلت :
فما معنى قدر؟ قال : تقدير الشيء من طوله وعرضه. قلت : فما معنى قضى؟ قال : إذا
قضى أمضاه فذلك الذي لا مرد له.
وروي هذا
المعنى عن أبيه عن ابن أبي عمير عن محمد بن إسحاق عن الرضا عليهالسلام في خبر مفصل وفيه : فقال : أوتدري ما قدر؟ قال : لا ،
قال : هو الهندسة من الطول والعرض والبقاء. الخبر.
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 19 صفحه : 90