تذكر الآيات من
يقع عليهم هذا العذاب الذي لا ريب في تحققه ووقوعه ، وتصف حالهم إذ ذاك ، وهذا هو
الغرض الأصيل في السورة كما تقدمت الإشارة إليه وأما ما وقع في الآيات من وصف حال
المتقين يومئذ فهو من باب التطفل لتأكيد الإنذار المقصود.
قوله
تعالى : « فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ
لِلْمُكَذِّبِينَ » تفريع على ما دلت عليه الآيات السابقة من تحقق وقوع العذاب يوم القيامة
أي إذا كان الأمر كما ذكر ولم يكن محيص عن وقوع العذاب فويل لمن يقع عليه وهم
المكذبون لا محالة فالجملة تدل على كون المعذبين هم المكذبين بالاستلزام وعلى تعلق
الويل بهم بالمطابقة.
أو التقدير إذا
كان العذاب واقعا لا محالة ولا محالة لا يقع إلا على المكذبين لأنهم الكافرون
بالله المكذبون ليوم القيامة فويل يومئذ لهم ، فالدال على تعلق العذاب بالمكذبين
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 19 صفحه : 9