responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 19  صفحه : 401

قوله تعالى : « إِنَّهُ كانَ لا يُؤْمِنُ بِاللهِ الْعَظِيمِ وَلا يَحُضُّ عَلى طَعامِ الْمِسْكِينِ » الحض التحريض والترغيب ، والآيتان في مقام التعليل للأمر بالأخذ والإدخال في النار أي إن الأخذ ثم التصلية في الجحيم والسلوك في السلسلة لأجل أنه كان لا يؤمن بالله العظيم ولا يحض على طعام المسكين أي يساهل في أمر المساكين ولا يبالي بما يقاسونه.

قوله تعالى : « فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هاهُنا حَمِيمٌ ـ إلى قوله ـ الْخاطِؤُنَ » الحميم الصديق والآية تفريع على قوله : « إِنَّهُ كانَ لا يُؤْمِنُ » إلخ ، والمحصل : أنه لما كان لا يؤمن بالله العظيم فليس له اليوم هاهنا صديق ينفعه أي شفيع يشفع له إذ لا مغفرة لكافر فلا شفاعة.

وقوله : « وَلا طَعامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ » الغسلين الغسالة وكان المراد به ما يسيل من أبدان أهل النار من قيح ونحوه والآية عطف على قوله في الآية السابقة : « حَمِيمٌ » ومتفرع على قوله : « وَلا يَحُضُ » إلخ ، والمحصل : أنه لما كان لا يحرض على طعام المسكين فليس له اليوم هاهنا طعام إلا من غسلين أهل النار.

وقوله : « لا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخاطِؤُنَ » وصف لغسلين والخاطئون المتلبسون بالخطيئة والإثم.

( بحث روائي )

في الدر المنثور ، في قوله تعالى : « وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمانِيَةٌ » أخرج ابن جرير عن ابن زيد قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : يحمله اليوم أربعة ويوم القيامة ثمانية.

أقول : وفي تقييد الحاملين في الآية بقوله : « يَوْمَئِذٍ » إشعار بل ظهور في اختصاص العدد بالقيامة.

وفي تفسير القمي ، وفي حديث آخر قال : حمله ثمانية أربعة من الأولين وأربعة من الآخرين ـ فأما الأربعة من الأولين فنوح وإبراهيم وموسى وعيسى ، وأما الأربعة من الآخرين فمحمد وعلي ـ والحسن والحسين عليه‌السلام.

أقول : وفي غير واحد من الروايات أن الثمانية مخصوصة بيوم القيامة ، وفي بعضها أن حملة العرش ـ والعرش العلم ـ أربعة منا وأربعة ممن شاء الله.

وفي تفسير العياشي ، عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : إنه إذا كان يوم القيامة يدعى كل أناس بإمامه ـ الذي مات في عصره ـ فإن أثبته أعطي كتابه بيمينه لقوله : « يَوْمَ نَدْعُوا

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 19  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست