responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 19  صفحه : 400

وقوله : « قُطُوفُها دانِيَةٌ » القطوف جمع قطف بالكسر فالسكون وهو ما يجتنى من الثمر والمعنى : أثمارها قريبة منه يتناوله كيف يشاء.

وقوله : « كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِما أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخالِيَةِ » أي يقال لهم : كلوا واشربوا من جميع ما يؤكل فيها وما يشرب حال كونه هنيئا لكم بما قدمتم من الإيمان والعمل الصالح في الدنيا التي تقضت أيامها.

قوله تعالى : « وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِشِمالِهِ فَيَقُولُ يا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتابِيَهْ وَلَمْ أَدْرِ ما حِسابِيَهْ » وهؤلاء هم الطائفة الثانية وهم الأشقياء المجرمون يؤتون صحيفة أعمالهم بشمالهم وقد مر الكلام في معناه في سورة الإسراء ، وهؤلاء يتمنون أن لو لم يكونوا يؤتون كتابهم ويدرون ما حسابهم يتمنون ذلك لما يشاهدون من أليم العذاب المعد لهم.

قوله تعالى : « يا لَيْتَها كانَتِ الْقاضِيَةَ » ذكروا أن ضمير « لَيْتَها » للموتة الأولى التي ذاقها الإنسان في الدنيا.

والمعنى : يا ليت الموتة الأولى التي ذقتها كانت قاضية علي تقضي بعدمي فكنت انعدمت ولم أبعث حيا فأقع في ورطة العذاب الخالد وأشاهد ما أشاهد.

قوله تعالى : « ما أَغْنى عَنِّي مالِيَهْ هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ » كلمتا تحسر يقولهما حيث يرى خيبة سعيه في الدنيا فإنه كان يحسب أن مفتاح سعادته في الحياة هو المال والسلطان يدفعان عنه كل مكروه ويسلطانه على كل ما يحب ويرضى فبذل كل جهده في تحصيلهما وأعرض عن ربه وعن كل حق يدعى إليه وكذب داعيه فلما شاهد تقطع الأسباب وأنه في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون ذكر عدم نفع ماله وبطلان سلطانه تحسرا وتوجعا وما ذا ينفع التحسر.؟

قوله تعالى : « خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ـ إلى قوله ـ فَاسْلُكُوهُ » حكاية أمره تعالى الملائكة بأخذه وإدخاله النار ، والتقدير يقال للملائكة خذوه إلخ ، و « فَغُلُّوهُ » أمر من الغل بالفتح وهو الشد بالغل الذي يجمع بين اليد والرجل والعنق.

وقوله : « ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ » أي أدخلوه النار العظيمة وألزموه إياها.

وقوله : « ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُها سَبْعُونَ ذِراعاً فَاسْلُكُوهُ » السلسلة القيد ، والذرع الطول ، والذراع بعد ما بين المرفق ورأس الأصابع وهو واحد الطول وسلوكه فيه جعله فيه ، والمحصل ثم اجعلوه في قيد طوله سبعون ذراعا.

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 19  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست