هذا هو الفصل
الثاني من الآيات يعرف الحاقة ببعض أشراطها ونبذة مما يقع فيها.
قوله
تعالى : « فَإِذا نُفِخَ فِي
الصُّورِ نَفْخَةٌ واحِدَةٌ » قد تقدم أن النفخ في الصور كناية عن البعث والإحضار لفصل القضاء ، وفي
توصيف النفخة بالواحدة إشارة إلى مضي الأمر ونفوذ القدرة فلا وهن فيه حتى يحتاج
إلى تكرار النفخة ، والذي يسبق إلى الفهم من سياق الآيات أنها النفخة الثانية التي
تحيي الموتى.
قوله
تعالى : « وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ
وَالْجِبالُ فَدُكَّتا دَكَّةً واحِدَةً » الدك أشد الدق وهو كسر الشيء وتبديله إلى أجزاء صغار ، وحمل
الأرض والجبال إحاطة القدرة بها ، وتوصيف الدكة بالواحدة للإشارة إلى سرعة تفتتهما
بحيث لا يفتقر إلى دكة ثانية.
قوله
تعالى : « فَيَوْمَئِذٍ
وَقَعَتِ الْواقِعَةُ » أي قامت القيامة.
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 19 صفحه : 397