responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 19  صفحه : 361

وهؤلاء الكفار سائرون سبيل الحياة وهم يعاندون الحق على علم به فيغمضون عن معرفة ما عليهم أن يعرفوه والعمل بما عليهم أن يعملوا به ولا يخضعون للحق حتى يكونوا على بصيرة من الأمر ويسلكوا سبيل الحياة وهم مستوون على صراط مستقيم فيأمنوا الهلاك.

وقد ظهر أن ما في الآية مثل عام يمثل حال الكافر الجاهل اللجوج المتمادي على جهله والمؤمن المستبصر الباحث عن الحق.

( بحث روائي )

في الكافي ، بإسناده عن سعد عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : القلب أربعة : قلب فيه نفاق وإيمان ، وقلب منكوس ، وقلب مطبوع ، وقلب أزهر. فقلت : ما الأزهر ، قال : فيه كهيئة السراج.

فأما المطبوع فقلب المنافق ، وأما الأزهر فقلب المؤمن ـ إن أعطاه شكر وإن ابتلاه صبر ، وأما المنكوس فقلب المشرك ثم قرأ هذه الآية « أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلى وَجْهِهِ أَهْدى ـ أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ » ، فأما القلب الذي فيه إيمان ونفاق فقوم كانوا بالطائف ـ فإن أدرك أحدهم أجله على نفاقه هلك ـ وإن أدركه على إيمانه نجى.

أقول : ورواه في تفسير البرهان ، عن ابن بابويه بإسناده عن الفضيل عن سعد الخفاف عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : إن القلوب أربعة ، وساق الحديث إلى آخره إلا أن فيه : وقلب أزهر أنور.

وقوله : « فهم قوم كانوا بالطائف » المراد به الطائف الشيطاني الذي ربما يمس الإنسان قال تعالى : « إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ »الأعراف : ٢٠١ ، فالمعنى أنهم يعيشون مع طائف شيطاني يمسهم حينا بعد حين فإن أدركهم الأجل والطائف معهم هلكوا وإن أدركهم وهم في حال الإيمان نجوا.

واعلم أن هناك روايات تطبق قوله : « أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلى وَجْهِهِ » الآية على من حاد عن ولاية علي عليه‌السلام ومن يتبعه ويواليه ، وهي من الجري والله أعلم.

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 19  صفحه : 361
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست