responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 19  صفحه : 36

وفيه : في قوله تعالى : « إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى » قال : لما رفع الحجاب بينه وبين رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ غشي نور السدرة.

أقول : وفي المعاني السابقة روايات أخرى وقد تقدم في أول تفسير سورة الإسراء روايات جامعة لقصة معراجه صلى‌الله‌عليه‌وآله.

وقد نقلنا هناك في ذيل الروايات الاختلاف في كيفية معراجه صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه كان في المنام أو في اليقظة وعلى الثاني بجسمه وروحه معا أو بروحه فحسب ، ونقلنا عن صاحب المناقب أن الإمامية ترى أن إسراءه من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى كان بالروح والجسم معا على ما تدل عليه آية الإسراء ، وأما من المسجد الأقصى إلى السماوات فقد قال قوم بكونه بالروح والجسم معا أيضا ووافقهم كثير من الشيعة ومال بعضهم إلى كونه بالروح ومال إليه بعض المتأخرين.

ولا ضير في القول به لو أيدته القرائن الحافة بالآيات والروايات غير أن من الواجب حينئذ أن يحمل قوله تعالى : « عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى » على جنة البرزخ ليحمل كونها عندها على نحو من التعلق كما ورد أن القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار ، أو توجه الآية بما لا ينافي كون العروج في السماوات روحيا.

وأما كون الإسراء في المنام فقد تقدم في تفسير آية الإسراء أنه مما لا ينبغي أن يلتفت إليه.

وأما تطبيق الإسراء إلى السماوات على تسييره صلى‌الله‌عليه‌وآله ليلا في الكواكب الأخرى غير الأرض من منظومتنا الشمسية أو في منظومات أخرى غير منظومتنا أو في مجرات أخرى غير مجرتنا فمما لا يلائمه الأخبار الواردة في تفصيل القصة البتة بل ولا محصل مضامين الآيات المتقدمة.

أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّى (١٩) وَمَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى (٢٠) أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثى (٢١) تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى (٢٢) إِنْ

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 19  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست