responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 19  صفحه : 337

وَبِئْسَ الْمَصِيرُ » المراد بالجهاد بذل الجهد في إصلاح الأمر من جهتهم ودفع شرهم ففي الكفار ببيان الحق وتبليغه فإن آمنوا وإلا فالحرب وفي المنافقين باستمالتهم وتأليف قلوبهم حتى تطمئن قلوبهم إلى الإيمان وإلا فلم يقاتل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله منافقا قط.

وقيل : المراد اشدد عليهم في إقامة الحدود لأن أكثر من يصيب الحد في ذلك الزمان المنافقون. وهما كما ترى.

( بحث روائي )

في تفسير القمي ، بإسناده عن ابن سيار عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قوله : « يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللهُ لَكَ ـ تَبْتَغِي مَرْضاتَ أَزْواجِكَ » قال : اطلعت عائشة وحفصة على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو مع مارية ـ فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : والله لا أقربها ـ فأمر الله أن يكفر بها عن يمينه.

وفي الكافي ، بإسناده عن زرارة عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : سألته عن رجل قال لامرأته : أنت عليّ حرام فقال : لو كان لي عليه سلطان لأوجعت رأسه وقلت : الله أحلها لك فما حرمها عليك؟ أنه لم يزد على أن كذب فزعم أن ما أحل الله له حرام ولا يدخل عليه طلاق ولا كفارة.

فقلت : قول الله عز وجل : « يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللهُ لَكَ » فجعل فيه كفارة؟

فقال : إنما حرم عليه جاريته مارية القبطية ـ وحلف أن لا يقربها ، وإنما جعل على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله الكفارة في الحلف ـ ولم يجعل عليه في التحريم.

وفي الدر المنثور ، أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه بسند صحيح عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يشرب من شراب ـ عند سودة من العسل ـ فدخل على عائشة فقالت : إني أجد منك ريحا ، فدخل على حفصة فقالت : إني أجد منك ريحا ـ فقال : أراه من شراب شربته عند سودة ـ والله لا أشربه ، فأنزل الله : « يا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أَحَلَّ اللهُ لَكَ » الآية.

أقول : والحديث مروي بطرق متشتتة وألفاظ مختلفة ، وفي انطباقها على الآيات ـ وهي ذات سياق واحد ـ خفاء.

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 19  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست