نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 19 صفحه : 309
وقوله : « وَمَنْ يُوقَ شُحَّ
نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ » تقدم تفسيره في تفسير سورة الحشر.
قوله
تعالى : « إِنْ تُقْرِضُوا
اللهَ قَرْضاً حَسَناً يُضاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ شَكُورٌ
حَلِيمٌ » المراد
بإقراض الله الإنفاق في سبيله سماه الله إقراضا لله وسمي المال المنفق قرضا حسنا
حثا وترغيبا لهم فيه.
وقوله : « يُضاعِفْهُ لَكُمْ
وَيَغْفِرْ لَكُمْ » إشارة إلى حسن جزائه في الدنيا والآخرة.
والشكور
والحليم وعالم الغيب والشهادة والعزيز والحكيم خمسة من أسماء الله الحسنى تقدم
شرحها ، ووجه مناسبتها لما أمر به في الآية من السمع والطاعة والإنفاق ظاهر.
( بحث
روائي )
في تفسير القمي
، في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليهالسلام : في قوله تعالى : « إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ
عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ » وذلك أن الرجل إذا أراد الهجرة ـ تعلق به ابنه وامرأته
ـ وقالوا : ننشدك الله أن تذهب عنا فنضيع بعدك ـ فمنهم من يطيع أهله فيقيم ـ
فحذرهم الله أبناءهم ونساءهم ونهاهم عن طاعتهم ، ومنهم من يمضي ويذرهم ويقول : أما
والله لئن لم تهاجروا معي ـ ثم جمع الله بيني وبينكم في دار الهجرة ـ لا أنفعكم
بشيء أبدا.
فلما جمع الله
بينه وبينهم ـ أمر الله أن يتوق بحسن وصله ـ فقال : « وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا
فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ».
أقول
: وروي هذا
المعنى في الدر المنثور ، عن عدة من أصحاب الجوامع عن ابن عباس.
وفي الدر
المنثور : في قوله تعالى : «
إِنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ »عن ابن مردويه عن عبادة بن الصامت وعبد الله بن أبي أوفى
عن النبي صلىاللهعليهوآله : لكل أمة فتنة وفتنة أمتي المال.
أقول
: وروي مثله
أيضا عنه عن كعب بن عياض عنه (ص).
وفيه ، أخرج
ابن أبي شيبة وأحمد وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة والحاكم وابن مردويه عن
بريدة قال : كان النبي صلىاللهعليهوآله يخطب فأقبل الحسن والحسين عليهما قميصان أحمران يمشيان
ويعثران فنزل رسول الله صلىاللهعليهوآله من المنبر فحملهما واحدا من ذا الشق
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 19 صفحه : 309