responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 19  صفحه : 222

والشهادة ، إلى آخر الآيات.

وقوله : « هُوَ اللهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ » يفيد الموصول والصلة معنى اسم من أسمائه وهو وحدانيته تعالى في ألوهيته ومعبوديته ، وقد تقدم بعض ما يتعلق بالتهليل في تفسير قوله تعالى : « وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ »البقرة : ١٦٣.

وقوله : « عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ » الشهادة هي المشهود الحاضر عند المدرك والغيب خلافها وهما معنيان إضافيان فمن الجائز أن يكون شيء شهادة بالنسبة إلى شيء وغيبا بالنسبة إلى آخر ويدور الأمر مدار نوع من الإحاطة بالشيء حسا أو خيالا أو عقلا أو وجودا وهو الشهادة وعدمها وهو الغيب ، وكل ما فرص من غيب أو شهادة فهو من حيث هو محاط له تعالى معلوم فهو تعالى عالم الغيب والشهادة وغيره لا علم له بالغيب لمحدودية وجوده وعدم إحاطته إلا ما علمه تعالى كما قال : « عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً إِلَّا مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ »الجن : ٢٧ ، وأما هو تعالى فغيب على الإطلاق لا سبيل إلى الإحاطة به لشيء أصلا كما قال : « وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً ».

وقوله : « هُوَ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ » قد تقدم الكلام في معنى الاسمين في تفسير سورة الفاتحة.

قوله تعالى : « هُوَ اللهُ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ » إلخ ، الملك هو المالك لتدبير أمر الناس والحكم فيهم ، والقدوس مبالغة في القدس وهو النزاهة والطهارة ، والسلام من يلاقيك بالسلام والعافية من غير شر وضر ، والمؤمن الذي يعطي الأمن ، والمهيمن الفائق المسيطر على الشيء.

والعزيز الغالب الذي لا يغلبه شيء أو من عنده ما عند غيره من غير عكس ، والجبار مبالغة من جبر الكسر أو الذي تنفذ إرادته ويجبر على ما يشاء ، والمتكبر الذي تلبس بالكبرياء وظهر بها.

وقوله : « سُبْحانَ اللهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ » ثناء عليه تعالى كما في قوله : « وَقالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَداً سُبْحانَهُ »البقرة : ١١٦.

قوله تعالى : « هُوَ اللهُ الْخالِقُ الْبارِئُ الْمُصَوِّرُ » إلى آخر الآية ، الخالق هو الموجد للأشياء عن تقدير ، والبارئ المنشئ للأشياء ممتازا بعضها من بعض ، والمصور المعطي لها صورا يمتاز بها بعضها من بعض ، والأسماء الثلاثة تتضمن معنى الإيجاد باعتبارات مختلفة وبينها ترتب فالتصوير فرع البرء والبرء فرع الخلق وهو ظاهر.

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 19  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست