responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 19  صفحه : 210

وفي الكافي ، بإسناده عن زرارة أنه سمع أبا جعفر وأبا عبد الله عليه‌السلام يقولان : إن الله عز وجل فوض إلى نبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله أمر خلقه ـ لينظر كيف طاعتهم ثم تلا [١] هذه الآية « ما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ».

أقول : والروايات عنهم عليه‌السلام في هذا المعنى كثيرة والمراد بتفويضه أمر خلقه كما يظهر من الروايات إمضاؤه تعالى ما شرعه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لهم وافتراض طاعته في ذلك ، وولايته أمر الناس وأما التفويض بمعنى سلبه تعالى ذلك عن نفسه وتقليده صلى‌الله‌عليه‌وآله لذلك فمستحيل.

وفيه ، بإسناده عن أبي عبد الله عليه‌السلام في حديث : الإيمان بعضه من بعض وهو دار وكذلك الإسلام دار والكفر دار.

وفي المحاسن ، بإسناده عن أبي عبيدة عن أبي جعفر عليه‌السلام في حديث قال : يا زياد ويحك وهل الدين إلا الحب. ألا ترى إلى قول الله : « إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ » أولا ترون إلى قول الله لمحمد صلى‌الله‌عليه‌وآله : « حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ » وقال : « يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ » وقال : الدين هو الحب والحب هو الدين.

وفي المجمع ، وفي الحديث : لا يجتمع الشح والإيمان في قلب رجل مسلم ، ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في جوف رجل مسلم.

وفي الفقيه ، روى الفضل بن أبي قرة السمندي قال : قال لي أبو عبد الله عليه‌السلام : أتدري من الشحيح؟ قلت : هو البخيل. قال : الشح أشد من البخل إن البخيل يبخل بما في يده والشحيح يشح بما في أيدي الناس وعلى ما في يده حتى لا يرى في أيدي الناس شيئا إلا تمنى أن يكون له بالحل والحرام ، ولا يقنع بما رزقه الله عز وجل.

* * *

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً


[١] تليا ، ظ.

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 19  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست