نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 19 صفحه : 207
وقوع مال في يد غيره فأولئك هم المفلحون.
قوله
تعالى : « وَالَّذِينَ جاؤُ
مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ
سَبَقُونا بِالْإِيمانِ » استئناف أو عطف نظير ما تقدم في قوله : « وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالْإِيمانَ
( مِنْ قَبْلِهِمْ ) يُحِبُّونَ » وعلى الاستئناف فالموصول مبتدأ خبره قوله : « يَقُولُونَ رَبَّنَا » إلخ.
والمراد
بمجيئهم بعد المهاجرين والأنصار إيمانهم بعد انقطاع الهجرة بالفتح وقيل : المراد
أنهم خلفوهم.
وقولهم : « رَبَّنَا اغْفِرْ
لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ » دعاء لأنفسهم والسابقين من المؤمنين بالمغفرة ، وفي
تعبيرهم عنهم بإخواننا إشارة إلى أنهم يعدونهم من أنفسهم كما قال الله تعالى : « بَعْضُكُمْ مِنْ
بَعْضٍ »النساء : ٢٥ ، فهم يحبونهم كما يحبون أنفسهم ويحبون لهم
ما يحبون لأنفسهم.
ولذلك عقبوه
بقولهم : « وَلا
تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ
» فسألوا أن لا
يجعل الله في قلوبهم غلا للذين آمنوا والغل العداوة.
وفي قوله : « لِلَّذِينَ آمَنُوا » تعميم لعامة المؤمنين منهم وممن سبقهم وتلويح إلى أنه
لا بغية لهم إلا الإيمان.
(
بحث روائي )
في تفسير القمي
: في قوله تعالى : «
هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مِنْ دِيارِهِمْ » الآية ، قال : سبب ذلك أنه كان بالمدينة ثلاثة أبطن من
اليهود : بني النضير وقريظة وقينقاع ، وكان بينهم وبين رسول الله صلىاللهعليهوآله عهد ومدة فنقضوا عهدهم.
وكان سبب ذلك
بني النضير في نقض عهدهم ـ أنه أتاهم رسول الله صلىاللهعليهوآله يستسلفهم دية رجلين ـ قتلهما رجل من أصحابه غيلة ، يعني
يستقرض ، وكان بينهم كعب بن الأشرف ـ فلما دخل على كعب قال : مرحبا يا أبا القاسم
وأهلا ـ وقام كأنه يصنع له الطعام ـ وحدث نفسه أن يقتل رسول الله صلىاللهعليهوآله ويتبع أصحابه ، فنزل جبرئيل فأخبره بذلك.
فرجع رسول الله
صلىاللهعليهوآله إلى المدينة ـ وقال لمحمد بن مسلمة الأنصاري : اذهب إلى
بني النضير فأخبرهم ـ إن الله عز وجل قد أخبرني بما هممتم به من الغدر ـ فإما أن
تخرجوا من
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 19 صفحه : 207