نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 19 صفحه : 181
(
بحث روائي )
في الدر
المنثور ، أخرج ابن ماجة وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي عن عائشة
قالت : تبارك الذي وسع سمعه كل شيء ـ إني لأسمع كلام خولة بنت ثعلبة ويخفى علي
بعضه ـ وهي تشتكي زوجها إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله وهي تقول : يا رسول الله أكل شبابي ونثرت له بطني ـ حتى
إذا كبر سني وانقطع ولدي ظاهر مني ـ اللهم إني أشكو إليك ـ فما برحت حتى نزل
جبرئيل بهذه الآيات «
قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي زَوْجِها » ـ وهو أوس بن الصامت.
أقول
: والروايات من
طرق أهل السنة في هذا المعنى كثيرة جدا ، واختلفت في اسم المرأة واسم أبيها واسم
زوجها واسم أبيه والأعرف أن اسمها خولة بنت ثعلبة واسم زوجها أوس بن الصامت
الأنصاري وأورد القمي إجمال القصة في رواية ، وله رواية أخرى ستوافيك.
وفي المجمع :
في قوله تعالى : «
وَالَّذِينَ يُظاهِرُونَ مِنْ نِسائِهِمْ ـ ثُمَّ يَعُودُونَ لِما قالُوا » فأما ما ذهب إليه أئمة الهدى ـ من آل محمد عليهالسلام ـ فهو أن المراد بالعود إرادة الوطء ـ ونقض القول الذي قاله ـ فإن الوطء لا
يجوز له إلا بعد الكفارة ، ولا يبطل حكم قوله الأول إلا بعد الكفارة.
وفي تفسير
القمي ، حدثنا علي بن الحسين قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله عن الحسن بن محبوب
عن أبي ولاد عن حمران عن أبي جعفر عليهالسلام قال : إن امرأة من المسلمات أتت النبي صلىاللهعليهوآله ـ فقالت : يا رسول الله إن فلانا زوجي ـ وقد نثرت له بطني وأعنته على دنياه
وآخرته ـ لم تر مني مكروها أشكوه إليك. قال : فيم تشكونيه؟ قالت : إنه قال : أنت
علي حرام كظهر أمي ـ وقد أخرجني من منزلي فانظر في أمري. فقال لها رسول الله صلىاللهعليهوآله : ما أنزل الله تبارك وتعالى كتابا ـ أقضي فيه بينك
وبين زوجك ـ وأنا أكره أن أكون من المتكلفين ، فجعلت تبكي وتشتكي ما بها إلى الله
عز وجل ـ وإلى رسول الله صلىاللهعليهوآله وانصرفت.
قال : فسمع
الله تبارك وتعالى مجادلتها لرسول الله صلىاللهعليهوآله ـ في زوجها وما شكت إليه ، وأنزل الله في ذلك قرآنا « بِسْمِ اللهِ
الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، قَدْ سَمِعَ اللهُ قَوْلَ الَّتِي تُجادِلُكَ فِي
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 19 صفحه : 181