responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 19  صفحه : 159

أقول : روي هذا المعنى بغير واحد من الطرق بألفاظ متقاربة وهي مشتملة على الآية ويشكل بأن ظاهر سياق الآيات أنها نزلت بعد الفتح والمراد به إما الحديبية أو فتح مكة فلا تنطبق على ما قبل الفتح.

وفيه ، أخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة قال : لما نزلت هذه الآية « لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقاتَلَ » قال أبو الدحداح : والله لأنفقن اليوم نفقة أدرك بها من قبلي ـ ولا يسبقني بها أحد بعدي ـ فقال : اللهم كل شيء يملكه أبو الدحداح ـ فإن نصفه لله حتى بلغ فرد نعله ثم قال : وهذا.

وفي تفسير القمي : في قوله : « يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ ـ يَسْعى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمانِهِمْ » قال : يقسم النور بين الناس يوم القيامة ـ على قدر إيمانهم ـ يقسم للمنافق فيكون نوره بين إبهام رجله اليسرى ـ فينظر نوره ثم يقول للمؤمنين : مكانكم حتى أقتبس من نوركم ـ فيقول المؤمنون لهم : ارجعوا وراءكم ـ فالتمسوا نورا ويضرب بينهم بسور له باب ـ فينادون من وراء السور للمؤمنين : « أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قالُوا : بَلى وَلكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ » قال : بالمعاصي « وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ » قال : أي شككتم وتربصتم.

وقوله : « فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ » قال : والله ما عنى بذلك اليهود والنصارى ـ وما عنى به إلا أهل القبلة ـ ثم قال : « مَأْواكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلاكُمْ » قال : هي أولى بكم.

أقول : يعني بأهل القبلة المنافقين منهم.

وفي الكافي ، بإسناده عن أبان بن تغلب قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : تجنبوا المنى فإنها تذهب بهجة ما خولتم ـ وتستصغرون بها مواهب الله جل وعز عندكم ـ وتعقبكم الحسرات فيما وهمتم به أنفسكم.

أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ وَما نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلُ فَطالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فاسِقُونَ (١٦) اعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (١٧)

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 19  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست