responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 19  صفحه : 146

وقيل : الأول قبل كل شيء بلا ابتداء ، والآخر بعد كل شيء بلا انتهاء ، والظاهر الغالب العالي على كل شيء فكل شيء دونه ، والباطن العالم بكل شيء فلا أحد أعلم منه.

وقيل : الأول بلا ابتداء والآخر بلا انتهاء والظاهر بلا اقتراب والباطن بلا احتجاب.

وهناك أقوال أخر في معناها غير جيدة أغمضنا عن إيرادها.

قوله تعالى : « هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ » تقدم تفسيره.

قوله تعالى : « ثُمَّ اسْتَوى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما يَعْرُجُ فِيها » تقدم تفصيل القول في معنى العرش في سورة الأعراف آية : ٥٤.

وتقدم أن الاستواء على العرش كناية عن الأخذ في تدبير الملك ولذا عقبه بالعلم بجزئيات الأحوال لأن العلم من لوازم التدبير.

وقوله : « يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما يَعْرُجُ فِيها » الولوج ـ كما قال الراغب ـ الدخول في مضيق ، والعروج ذهاب في صعود ، والمعنى : يعلم ما يدخل وينفذ في الأرض كماء المطر والبذور وغيرهما وما يخرج من الأرض كأنواع النبات والحيوان والماء وما ينزل من السماء كالأمطار والأشعة والملائكة وما يعرج فيها ويصعد كالأبخرة والملائكة وأعمال العباد.

قوله تعالى : « وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ » لإحاطته بكم فلا تغيبون عنه أينما كنتم وفي أي زمان عشتم وفي أي حال فرضتم فذكر عموم الأمكنة « أَيْنَ ما كُنْتُمْ » لأن الأعرف في مفارقة شيء شيئا وغيبته عنه أن يتوسل إلى ذلك بتغيير المكان وإلا فنسبته تعالى إلى الأمكنة والأزمنة والأحوال سواء.

وقيل : المعية مجاز مرسل عن الإحاطة العلمية.

قوله تعالى : « وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ » كالفرع المترتب على ما قبله من كونه معهم أينما كانوا وكونه بكل شيء عليما فإن لازم حضوره عندهم من دون مفارقة ما واحتجاب وهو عليم أن يكون بصيرا بأعمالهم يبصر ظاهر عملهم ، وما في باطنهم من نية وقصد.

قوله تعالى : « لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ » كرر قوله : « لَهُ مُلْكُ » إلخ ، لابتناء رجوع الأشياء إليه على عموم الملك فصرح به ليفيد الابتناء ، قال تعالى : « يَوْمَ هُمْ بارِزُونَ لا يَخْفى عَلَى اللهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ »المؤمن : ١٦.

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 19  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست