responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 18  صفحه : 95

تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كانَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ ـ٤٠. فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ ـ٤١. أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْناهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ ـ٤٢. فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ ـ٤٣. وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْئَلُونَ ـ٤٤. وَسْئَلْ مَنْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنا أَجَعَلْنا مِنْ دُونِ الرَّحْمنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ ـ٤٥. )

بيان

لما انجر الكلام إلى ردهم رسالة الرسول وكفرهم بها تحكما وتشبثهم في الشرك بذيل تقليد الآباء والأسلاف من غير دليل عقب ذلك بالإشارة إلى قصة إبراهيم عليه‌السلام ورفضه تقليد أبيه وقومه وتبريه عما يعبدونه من دون الله سبحانه واستهدائه هدى ربه الذي فطره.

ثم يذكر تمتيعه لهم بنعمه وكفرانهم بها بالكفر بكتاب الله وطعنهم فيه وفي رسوله بما هو مردود عليهم. ثم يذكر تبعة الإعراض عن ذكر الله وما تنتهي إليه من الشقاء والخسران ، ويعطف عليه إياس النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله من إيمانهم وتهديدهم بالعذاب ويؤكد الأمر للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أن يستمسك بالقرآن وإنه لذكر له ولقومه وسوف يسألون عنه ، وإن الذي فيه من دين التوحيد هو الذي كان عليه الأنبياء السابقون عليه.

قوله تعالى : « وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَراءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ » البراء مصدر من برىء يبرأ فهو بريء فمعنى « إِنَّنِي بَراءٌ » إنني : ذو براء أو بريء على سبيل المبالغة مثل زيد عدل.

وفي الآية إشارة إلى تبري إبراهيم عليه‌السلام مما كان يعبده أبوه وقومه من الأصنام

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 18  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست