responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 18  صفحه : 377

لبقاء مرزوق من غير رزق فالرزق داخل في القضاء الإلهي دخولا أوليا لا بالعرض ولا بالتبع وهو المعنى بكون الرزق حقا.

قوله تعالى : « هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ الْمُكْرَمِينَ » إشارة إلى قصة دخول الملائكة المكرمين على إبراهيم عليه‌السلام وتبشيرهم له ولزوجه ثم إهلاكهم قوم لوط ، وفيها آية على وحدانية الربوبية كما تقدمت الإشارة إليه.

وفي قوله : « هَلْ أَتاكَ حَدِيثُ » تفخيم لأمر القصة و « الْمُكْرَمِينَ » ـ وهم الملائكة الداخلون على إبراهيم ـ صفة « ضَيْفِ » وإفراده لكونه في الأصل مصدرا لا يثنى ولا يجمع.

قوله تعالى : « إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ » الظرف متعلق بقوله في الآية السابقة : « حَدِيثُ » و « سَلاماً » مقول القول والعامل فيه محذوف أي قالوا : نسلم عليك سلاما.

وقوله : « قالَ سَلامٌ » قول ومقول و « سَلامٌ » مبتدأ محذوف الخبر والتقدير سلام عليكم ، وفي إتيانه بالجواب جملة اسمية دالة على الثبوت تحية منه عليه‌السلام بما هو أحسن من تحيتهم بقولهم : سلاما فإنه جملة فعليه دالة على الحدوث.

وقوله : « قَوْمٌ مُنْكَرُونَ » الظاهر أنه حكاية قول إبراهيم في نفسه ، ومعناه أنه لما رآهم استنكرهم وحدث نفسه أن هؤلاء قوم منكرون ، ولا ينافي ذلك ما وقع في قوله تعالى : « فَلَمَّا رَأى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ » هود : ٧٠ حيث ذكر نكره بعد تقريب العجل الحنيذ إليهم فإن ما في هذه السورة حديث نفسه به وما في سورة هود ظهوره في وجهه بحيث يشاهد منه ذلك.

وهذا المعنى أوجه من قول جمع من المفسرين : إنه حكاية قوله عليه‌السلام لهم والتقدير أنتم قوم منكرون.

قوله تعالى : « فَراغَ إِلى أَهْلِهِ فَجاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ » الروغ الذهاب على سبيل

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 18  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست