نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 18 صفحه : 359
وفي الكافي ،
بعض أصحابنا رفعه عن هشام بن الحكم قال : قال لي أبو الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام : يا هشام إن الله يقول في كتابه : « إِنَّ فِي ذلِكَ
لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ » يعني عقل.
وفي الدر
المنثور ، أخرج الخطيب في تاريخه ، عن العوام بن حوشب قال: سألت أبا مجلز عن الرجل
يجلس ـ فيضع إحدى رجليه على الأخرى ـ فقال : لا بأس به إنما كره ذلك اليهود ـ
زعموا أن الله خلق السماوات والأرض في ستة أيام ـ ثم استراح يوم السبت فجلس تلك
الجلسة ـ فأنزل الله «
وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ ـ وَما بَيْنَهُما فِي
سِتَّةِ أَيَّامٍ وَما مَسَّنا مِنْ لُغُوبٍ ».
أقول : وروي
هذا المعنى عن الضحاك وقتادة ، وروى هذا المعنى المفيد في روضة الواعظين ، في
رواية ضعيفة ، وأصل تقسيم خلق الأشياء إلى ستة من أيام الأسبوع واقع في التوراة ،
والقرآن وإن كرر ذكر خلق الأشياء في ستة أيام لكنه لم يذكر كون هذه الأيام هي أيام
الأسبوع ولا لوح إليه.
وعلى هذه
الروايات اعتمد من قال : إن الآية مدنية ، ولا دلالة في ردها قول اليهود أن تكون
نازلة بالمدينة ، وفي الآيات المكية ما تعرض سبحانه فيه لشأن اليهود كما في سورة
الأعراف وغيرها.