نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 18 صفحه : 357
عليهالسلام عن قول الله عز وجل : « أَفَعَيِينا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ
فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ » قال : يا جابر تأويل ذلك أن الله عز وجل ـ إذا أفنى
هذا الخلق وهذا العالم ـ وسكن أهل الجنة الجنة وأهل النار النار ـ جدد الله عالما
غير هذا العالم ـ وجدد خلقا من غير فحولة ولا إناث يعبدونه ويوحدونه ـ وخلق لهم
أرضا غير هذه الأرض تحملهم ، وسماء غير هذه السماء تظلهم.
لعلك ترى أن
الله إنما خلق هذا العالم الواحد ـ أو ترى أن الله لم يخلق بشرا غيركم ـ بلى والله
لقد خلق ألف ألف عالم وألف ألف آدم ـ أنت في آخر تلك العوالم وأولئك الآدميين.
أقول : وروي في
الخصال ، الشطر الأول من الحديث بإسناده عن محمد بن مسلم عنه (ع) ، ولعل المراد
بكون ما ذكر تأويل الآية أنه مما ينطبق عليه.
وعن جوامع
الجامع ، عن النبي صلىاللهعليهوآله : كاتب الحسنات على يمين الرجل ـ وكاتب السيئات على
شماله ، وصاحب اليمين أمير على صاحب الشمال : فإذا عمل حسنة كتبها صاحب اليمين
عشرا ـ وإذا عمل سيئة قال صاحب اليمين لصاحب الشمال : دعه سبع ساعات لعله يسبح أو
يستغفر.
أقول : وفي
معناها روايات أخرى ، وروي ست ساعات بدل سبع ساعات.
وفي نهج البلاغة
« وَجاءَتْ
كُلُّ نَفْسٍ مَعَها سائِقٌ وَشَهِيدٌ » سائق يسوقها إلى محشرها وشاهد يشهد عليها بعملها.
وفي المجمع ،
وروى أبو القاسم الحسكاني بالإسناد عن الأعمش قال : حدثنا أبو المتوكل التاجر عن
أبي السعيد الخدري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إذا كان يوم القيامة يقول الله لي ولعلي : ألقيا في
النار من أبغضكما ، وأدخلا في الجنة من أحبكما وذلك قوله : « أَلْقِيا فِي
جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ».
أقول : ورواه
شيخ الطائفة في أماليه ، بإسناده عن أبي سعيد الخدري عنه صلىاللهعليهوآله.
وفي الدر المنثور
، أخرج ابن أبي الدنيا في ذكر الموت وابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحلية ، عن جابر
بن عبد الله قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : إن ابن آدم لفي غفلة عما خلق له ـ إن الله إذا
أراد خلقه قال للملك : اكتب رزقه. اكتب أثره. اكتب
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 18 صفحه : 357