نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 18 صفحه : 342
البعث غير مرة فيما تقدم من أجزاء الكتاب.
قوله تعالى : « كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ
قَوْمُ نُوحٍ ـ إلى قوله ـ كُلٌّ كَذَّبَ
الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ » ، تهديد وإنذار لهم بما كذبوا بالحق لما جاءهم وتبين
لهم عنادا كما أشرنا إليه قبل.
وقد تقدم ذكر
أصحاب الرس في تفسير سورة الفرقان ، وذكر أصحاب الأيكة وهم قوم شعيب في سور الحجر
والشعراء وص ، وذكر قوم تبع في سورة الدخان.
وفي قوله : « كُلٌّ كَذَّبَ
الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ » إشارة إلى أن هناك وعيدا بالهلاك ينجز عند تكذيب الرسل قال تعالى : « فَسِيرُوا فِي
الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ
» النحل : ٣٦.
بحث روائي
في الدر
المنثور ، أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: خلق الله تعالى من وراء هذه الأرض
بحرا محيطا بها ـ ثم خلق من وراء ذلك جبلا يقال له : ق ـ السماء الدنيا مترفرفة
عليه ، ثم خلق من وراء ذلك الجبل أرضا ـ مثل تلك الأرض سبع مرات ـ ثم خلق من وراء
ذلك بحرا محيطا بها ، ثم خلق من وراء ذلك جبلا يقال له ق ـ السماء الثانية مترفرفة
عليه حتى عد سبع أرضين ـ وسبعة أبحر وسبعة أجبل وسبع سماوات. قال : وذلك قوله : « وَالْبَحْرُ
يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ».
وفيه ، أخرج
ابن المنذر وابن مردويه وأبو الشيخ والحاكم عن عبد الله بن بريدة في قوله تعالى :
« ق » قال : جبل من زمرد محيط بالدنيا عليه كنفا السماء.
وفيه ، أخرج
ابن أبي الدنيا في العقوبات ، وأبو الشيخ في العظمة ، عن ابن عباس قال: خلق الله
جبلا يقال له ق محيط بالعالم ـ وعروقه إلى الصخرة التي عليها الأرض ـ فإذا أراد
الله أن يزلزل قرية أمر ذلك الجبل ـ فحرك العرق الذي يلي تلك القرية فيزلزلها
ويحركها ـ فمن ثم تحرك القرية دون القرية : أقول : وروى القمي بإسناده عن يحيى بن
ميسرة الخثعمي عن الباقر عليهالسلام :
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 18 صفحه : 342