responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 18  صفحه : 332

فهذه كانت سخريتهما ، وقيل : إنها عيرتها بالقصر ، وأشارت بيدها أنها قصيرة : عن الحسن.

وفي الدر المنثور ، أخرج أحمد وعبد بن حميد والبخاري في الأدب ، وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وأبو يعلى وابن جرير وابن المنذر والبغوي في معجمه ، وابن حبان والشيرازي في الألقاب ، والطبراني وابن السني في عمل اليوم والليلة ، والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان ، عن أبي جبيرة بن الضحاك قال: فينا نزلت في بني سلمة « وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ » قدم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله المدينة ـ وليس فينا رجل إلا وله اسمان أو ثلاثة ـ فكان إذا دعا أحدهم باسم من تلك الأسماء ـ قالوا : يا رسول الله إنه يكره هذا الاسم ـ فأنزل الله « وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ ».

وفيه ، أخرج ابن أبي حاتم عن السدي: أن سلمان الفارسي كان مع رجلين في سفر ـ يخدمهما وينال من طعامهما ـ وأن سلمان نام نوما فطلبه صاحباه فلم يجداه ـ فضربا الخباء وقالا ما يريد سلمان شيئا غير هذا ـ أن يجيء إلى طعام معدود وخباء مضروب ـ فلما جاء سلمان أرسلاه إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ يطلب لهما إداما فانطلق فأتاه ـ فقال : يا رسول الله بعثني أصحابي لتؤدمهم إن كان عندك. قال : ما يصنع أصحابك بالأدم؟ قد ائتدموا.

فرجع سلمان فخبرهما فانطلقا فأتيا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ فقالا : والذي بعثك بالحق ما أصبنا طعاما منذ نزلنا. قال : إنكما قد ائتدمتما سلمان بقولكما. فنزلت « أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً ».

وفيه ، أخرج الضياء المقدسي عن أنس قال : كانت العرب يخدم بعضها بعضا في الأسفار ـ وكان مع أبي بكر وعمر رجل يخدمهما ـ فناما واستيقظا ولم يهيئ لهما طعاما ـ فقالا : إن هذا لنئوم فأيقظاه فقالا : ائت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقل له : إن أبا بكر وعمر يقرئانك السلام ويستأدمانك ، فقال : إنهما ائتدما ، فجاءاه ـ فقالا يا رسول الله بأي شيء ائتدمنا؟ قال : بلحم أخيكما ، والذي نفسي بيده إني لأرى لحمه بين ثناياكما ، فقالا : استغفر لنا يا رسول الله. قال : مراه فليستغفر لكما.

أقول : الظاهر أن القصة الموردة في الروايتين واحدة والرجلان المذكوران في الرواية الأولى أبو بكر وعمر والرجل المذكور في الثانية هو سلمان ، ويؤيد هذا ما عن

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 18  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست