نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 18 صفحه : 320
وفي المحاسن ،
بإسناده عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليهالسلام قال : المؤمن أخو المؤمن لأبيه وأمه ـ وذلك أن الله
تبارك وتعالى خلق المؤمن ـ من طينة جنان السماوات ، وأجرى فيهم من ريح روحه فلذلك
هو أخوه لأبيه وأمه.
وفي الدر
المنثور ، أخرج أحمد والبخاري ومسلم وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي
في سننه عن أنس قال : قيل للنبي صلىاللهعليهوآله : لو أتيت عبد الله بن أبي فانطلق وركب حمارا ـ وانطلق
المسلمون يمشون وهي أرض سبخة ، فلما انطلق إليهم قال : إليك عني ـ فوالله لقد
آذاني ريح حمارك.
فقال رجل من
الأنصار : والله لحمار رسول الله صلىاللهعليهوآله أطيب ريحا منك ، فغضب لعبد الله رجال من قومه ـ فغضب
لكل منهما أصحابه ـ فكان بينهم ضرب بالجريد والأيدي والنعال ـ فأنزل فيهم « وَإِنْ طائِفَتانِ
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا ـ فَأَصْلِحُوا
بَيْنَهُما ».
أقول : وفي بعض
الروايات كما في المجمع ، أن الذي قال ذلك لعبد الله بن أبي بن سلول هو عبد الله
بن رواحة وأن التضارب وقع بين رهطه من الأوس ورهط عبد الله بن أبي من الخزرج ، وفي
انطباق الآية بموضوعها وحكمها على هذه الروايات خفاء.