responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 18  صفحه : 287

والتوكل عليه في كل ما تأتون وتذرون ، وما ذكرناه أوفق للسياق.

قوله تعالى : « وَأُخْرى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْها قَدْ أَحاطَ اللهُ بِها وَكانَ اللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً » أي وغنائم أخرى لم تقدروا عليها قد أحاط الله بها إحاطة قدرة وكان الله على كل شيء قديرا.

فقوله : « أُخْرى » مبتدأ و « لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْها » صفته وقوله : « قَدْ أَحاطَ اللهُ بِها » خبره الثاني وخبره الأول محذوف ، وتقدير الكلام : وثمة غنائم أخرى قد أحاط الله بها.

وقيل : قوله : « أُخْرى » في موضع نصب بالعطف على قوله : « هذِهِ » والتقدير : وعجل لكم غنائم أخرى ، وقيل : في موضع نصب بفعل محذوف ، والتقدير : وقضى غنائم أخرى ، وقيل : في موضع جر بتقدير رب والتقدير : ورب غنائم أخرى وهذه وجوه لا يخلو شيء منها من وهن.

والمراد بالأخرى في الآية ـ على ما قيل ـ غنائم هوازن ، وقيل : المراد غنائم فارس والروم ، وقيل : المراد فتح مكة والموصوف محذوف ، والتقدير : وقرية أخرى لم تقدروا عليها أي على فتحها ، وأول الوجوه أقربها.

قوله تعالى : « وَلَوْ قاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الْأَدْبارَ ثُمَّ لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً » خبر آخر ينبئهم الله سبحانه ضعف الكفار عن قتال المؤمنين بأنفسهم وأن ليس لهم ولي يتولى أمرهم ولا نصير ينصرهم ، ويتخلص في أنهم لا يقوون في أنفسهم على قتالكم ولا نصير لهم من الأعراب ينصرهم ، وهذا في نفسه بشرى للمؤمنين.

قوله تعالى : « سُنَّةَ اللهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلاً » « سُنَّةَ اللهِ » مفعول مطلق لفعل مقدر أي سن سنة الله أي هذه سنة قديمة له سبحانه أن يظهر أنبياءه والمؤمنين بهم إذا صدقوا في إيمانهم وأخلصوا نياتهم على أعدائهم من الذين كفروا ( وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلاً ) كما قال تعالى : « كَتَبَ اللهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي » المجادلة : ٢١. ولم يصب المسلمون في شيء من غزواتهم إلا بما خالفوا الله ورسوله بعض المخالفة.

قوله تعالى : « وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 18  صفحه : 287
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست