نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 18 صفحه : 276
المؤمنين يزورون ربهم من منازلهم في الجنة؟ فقال : يا أبا الصلت إن الله
تعالى فضل نبيه محمدا ـ على جميع خلقه من النبيين والملائكة ، وجعل طاعته طاعته ،
ومبايعته مبايعته ، وزيارته في الدنيا والآخرة زيارته ، فقال عز وجل : « مَنْ يُطِعِ
الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللهَ » وقال : « إِنَّ الَّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنَّما
يُبايِعُونَ اللهَ ـ يَدُ اللهِ فَوْقَ
أَيْدِيهِمْ » وقال النبي صلىاللهعليهوآله : من زارني في حياتي أو بعد موتي فقد زار الله.
ودرجته في
الجنة أعلى الدرجات ، ومن زاره في درجته في الجنة من منزله ـ فقد زار الله تبارك
وتعالى.
وفي إرشاد
المفيد ، في حديث بيعة الرضا عليهالسلام قال : وجلس المأمون ووضع للرضا عليهالسلام وسادتين عظيمتين ـ حتى لحق بمجلسه وفرشه ، وأجلس الرضا عليهالسلام في الحضرة وعليه عمامة وسيف. ثم أمر ابنه العباس بن
المأمون أن يبايع له في أول الناس ـ فرفع الرضا عليهالسلام يده فتلقى بها وجهه وببطنها وجوههم ـ فقال له المأمون :
ابسط يدك للبيعة فقال الرضا عليهالسلام : إن رسول الله صلىاللهعليهوآله هكذا كان يبايع ـ فبايعه الناس ويده فوق أيديهم.