responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 18  صفحه : 275

بيعتك بيعة الله فالناكث الناقض لها ناقض لبيعة الله ولا يتضرر بذلك إلا نفسه كما لا ينتفع بالإيفاء إلا نفسه لأن الله غني عن العالمين.

وقوله : « وَمَنْ أَوْفى بِما عاهَدَ عَلَيْهُ اللهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً » وعد جميل على حفظ العهد والإيفاء به.

والآية لا تخلو من إيماء إلى أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله كان عند البيعة يضع يده على أيديهم فكانت يده على أيديهم لا بالعكس.

وللمفسرين في قوله : « يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ » أقوال أخر.

فقيل : إنه من الاستعارة التخييلية والاستعارة بالكناية جيء به لتأكيد ما تقدمه وتقرير أن مبايعة الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله كمبايعة الله من غير تفاوت فخيل أنه سبحانه كأحد المبايعين من الناس فأثبتت له يد تقع فوق أيدي المبايعين للرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله مكان يد الرسول وفيه أنه غير مناسب لساحة قدسه تعالى أن يخيل على وجه هو منزه عنه.

وقيل : المراد باليد القوة والنصرة أي قوة الله ونصرته فوق قوتهم ونصرتهم أي ثق بنصرة الله لا بنصرتهم.

وفيه أن المقام مقام إعظام بيعة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وأن مبايعتهم له مبايعة لله ، والوثوق بالله ونصرته وإن كان حسنا في كل حال لكنه أجنبي عن المقام.

وقيل : المراد باليد العطية والنعمة أي نعمة الله عليهم بالثواب أو بتوفيقهم لمبايعتك فوق نعمتهم عليك بالمبايعة ، وقيل : نعمته عليهم بالهداية أعظم من نعمتهم عليك بالطاعة إلى غير ذلك من الوجوه التي أوردوها ولا طائل تحتها.

بحث روائي

في الدر المنثور ، أخرج ابن عدي وابن مردويه والخطيب وابن عساكر في تاريخه عن جابر بن عبد الله قال : لما نزلت على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله هذه الآية « وَتُعَزِّرُوهُ » قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لأصحابه : ما ذاك؟ قالوا : الله ورسوله أعلم. قال : لتنصروه.

وفي العيون ، بإسناده عن عبد السلام بن صالح الهروي قال : قلت لعلي بن موسى الرضا عليه‌السلام : يا ابن رسول الله ـ ما تقول في الحديث الذي يرويه أهل الحديث : أن

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 18  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست