فقيل : إنه من
الاستعارة التخييلية والاستعارة بالكناية جيء به لتأكيد ما تقدمه وتقرير أن مبايعة
الرسول صلىاللهعليهوآله كمبايعة الله من غير تفاوت فخيل أنه سبحانه كأحد
المبايعين من الناس فأثبتت له يد تقع فوق أيدي المبايعين للرسول صلىاللهعليهوآله مكان يد الرسول وفيه أنه غير مناسب لساحة قدسه تعالى أن
يخيل على وجه هو منزه عنه.
وقيل : المراد
باليد القوة والنصرة أي قوة الله ونصرته فوق قوتهم ونصرتهم أي ثق بنصرة الله لا
بنصرتهم.
وفيه أن المقام
مقام إعظام بيعة النبي صلىاللهعليهوآله وأن مبايعتهم له مبايعة لله ، والوثوق بالله ونصرته وإن
كان حسنا في كل حال لكنه أجنبي عن المقام.
وقيل : المراد
باليد العطية والنعمة أي نعمة الله عليهم بالثواب أو بتوفيقهم لمبايعتك فوق نعمتهم
عليك بالمبايعة ، وقيل : نعمته عليهم بالهداية أعظم من نعمتهم عليك بالطاعة إلى
غير ذلك من الوجوه التي أوردوها ولا طائل تحتها.
بحث روائي
في الدر
المنثور ، أخرج ابن عدي وابن مردويه والخطيب وابن عساكر في تاريخه عن جابر بن عبد
الله قال : لما نزلت على رسول الله صلىاللهعليهوآله هذه الآية « وَتُعَزِّرُوهُ » قال النبي صلىاللهعليهوآله لأصحابه : ما ذاك؟ قالوا : الله ورسوله أعلم. قال :
لتنصروه.
وفي العيون ،
بإسناده عن عبد السلام بن صالح الهروي قال : قلت لعلي بن موسى الرضا عليهالسلام : يا ابن رسول الله ـ ما تقول في الحديث الذي يرويه أهل
الحديث : أن
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 18 صفحه : 275