responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 17  صفحه : 95

مختصرة ومطولة ، وفي بعضها أنها بعد الغروب تصعد سماء سماء حتى تصل إلى ما دون العرش فتسجد وتستأذن في الطلوع وتبقى على ذلك حتى تكسى نورا ويؤذن لها في الطلوع.

والرواية إن صحت فهي مؤولة.

وفي روضة الكافي ، بإسناده عن سلام بن المستنير عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : إن الله عز وجل خلق الشمس قبل القمر ـ وخلق النور قبل الظلمة.

وفي المجمع ، روى العياشي في تفسيره بالإسناد عن الأشعث بن حاتم قال : كنت بخراسان حيث اجتمع الرضا ـ والفضل بن سهل والمأمون في الإيوان بمرو ـ فوضعت المائدة فقال الرضا عليه‌السلام : إن رجلا من بني إسرائيل سألني بالمدينة فقال : النهار خلق قبل أم الليل؟ فما عندكم؟ قال : وأداروا الكلام فلم يكن عندهم في ذلك شيء ـ.

فقال الفضل للرضا : أخبرنا بها أصلحك الله. قال : نعم من القرآن أم من الحساب ـ قال له الفضل من جهة الحساب ـ فقال : قد علمت يا فضل إن طالع الدنيا السرطان ـ والكواكب في مواضع شرفها ـ فزحل في الميزان والمشتري في السرطان ـ والمريخ في الجدي والشمس في الحمل ـ والزهرة في الحوت وعطارد في السنبلة ـ والقمر في الثور ـ فتكون الشمس في العاشر وسط السماء ـ فالنهار قبل الليل ، ومن القرآن قوله تعالى : « وَلَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ » أي الليل قد سبقه النهار.

أقول : نقل الآلوسي في روح المعاني ، هذا الحديث ثم قال : وفي الاستدلال بالآية بحث ظاهر ، وأما بالحساب فله وجه في الجملة ورأى المنجمون أن ابتداء الدورة دائرة نصف النهار وله موافقة لما ذكر والذي يغلب على الظن عدم صحة الخبر من مبتدئه فالرضا أجل من أن يستدل بالآية على ما سمعت من دعواه انتهى.

وقد اختلط عليه الأمر في تحصيل حقيقة معنى الليل والنهار.

توضيحه : أن الليل والنهار متقابلان تقابل العدم والملكة كالعمى والبصر فكما أن العمى ليس مطلق عدم البصر حتى يكون الجدار مثلا أعمى لعدم البصر فيه بل هو عدم البصر مما من شأنه أن يتصف بالبصر كالإنسان كذلك الليل ليس هو مطلق عدم النور بل هو زمان عدم استضاءة ناحية من نواحي الأرض بنور الشمس ومن المعلوم أن

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 17  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست