نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 17 صفحه : 8
وفي تفسير
القمي ، قال الصادق عليهالسلام : خلق الله الملائكة مختلفة وقد أتى رسول الله صلىاللهعليهوآله جبرئيل ـ وله ستمائة جناح على ساقه الدر ـ مثل القطر
على البقل ـ قد ملأ ما بين السماء والأرض ـ وقال إذا أمر الله عز وجل ـ ميكائيل
بالهبوط إلى الدنيا ـ صارت رجله في السماء السابعة ـ والأخرى في الأرض السابعة ،
وإن لله ملائكة أنصافهم من برد وأنصافهم من نار ـ يقولون : يا مؤلفا بين البرد
والنار ـ ثبت قلوبنا على طاعتك ـ.
وقال : إن لله
ملكا بعد ما بين شحمة أذنه إلى عينه ـ مسيرة خمسمائة عام بخفقان الطير ـ.
وقال : إن
الملائكة لا يأكلون ولا يشربون ولا ينكحون ـ وإنما يعيشون بنسيم العرش ، وإن لله
عز وجل ملائكة ركعا إلى يوم القيامة ـ وإن لله عز وجل ملائكة سجدا إلى يوم القيامة
ـ.
ثم قال أبو عبد
الله عليهالسلام : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ما من شيء مما خلق الله عز وجل أكثر من الملائكة ـ
وإنه ليهبط في كل يوم أو في كل ليلة ـ سبعون ألف ملك ، فيأتون البيت الحرام
فيطوفون به ـ ثم يأتون رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ ثم يأتون أمير المؤمنين عليهالسلام فيسلمون ـ ثم يأتون الحسين عليهالسلام فيقيمون عنده ـ فإذا كان عند السحر وضع لهم معراج إلى
السماء ـ ثم لا يعودون أبدا ـ.
وقال أبو جعفر عليهالسلام : إن الله عز وجل خلق إسرافيل وجبرائيل وميكائيل ـ من
تسبيحة واحدة ، وجعل لهم السمع والبصر وجودة العقل وسرعة الفهم ـ.
وقال أمير
المؤمنين عليهالسلام في خلقة الملائكة : وملائكة خلقتهم وأسكنتهم سماواتك ـ
فليس فيهم فترة ، ولا عندهم غفلة ، ولا فيهم معصية ، هم أعلم خلقك بك وأخوف خلقك
منك ، وأقرب خلقك منك ، وأعملهم بطاعتك ، لا يغشاهم نوم العيون ولا سهو العقول ،
ولا فترة الأبدان ـ لم يسكنوا الأصلاب ، ولم تضمهم الأرحام ، ولم تخلقهم من ماء
مهين أنشأتهم إنشاء ـ فأسكنتهم سماواتك وأكرمتهم بجوارك ، وائتمنتهم على وحيك ،
وجنبتهم الآفات ، ووقيتهم البليات ، وطهرتهم من الذنوب ، ولو لا قوتك لم يقووا ،
ولو لا تثبيتك لم يثبتوا ، ولو لا رحمتك لم يطيعوا ، ولو لا أنت لم يكونوا ـ.
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 17 صفحه : 8