نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 17 صفحه : 68
ربهم بالغيب هو كذلك لأن أمر حياة الكل إلينا وأعمالهم وآثارهم محفوظة
عندنا فنحن على علم وخبرة بما تئول إليه حال كل من الفريقين.
( بحث روائي )
في تفسير القمي
في قوله تعالى : « فَهُمْ
مُقْمَحُونَ » قال : قد رفعوا رءوسهم.
وفيه ، في
رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليهالسلام : في قوله تعالى : « وَجَعَلْنا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا
وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا ـ فَأَغْشَيْناهُمْ
فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ » الهدى ، أخذ الله سمعهم وأبصارهم وقلوبهم ـ وأعمالهم عن الهدى ـ.
نزلت في أبي
جهل بن هشام ونفر من أهل بيته ـ وذلك أن النبي صلىاللهعليهوآله قام يصلي ـ وقد حلف أبو جهل لعنه الله لئن رآه يصلي
ليدمغه ـ [١] فجاءه ومعه حجر والنبي صلىاللهعليهوآله قائم يصلي ـ فجعل كلما رفع الحجر ليرميه ـ أثبت الله عز
وجل يده إلى عنقه ولا يدور الحجر بيده ـ فلما رجع إلى أصحابه سقط الحجر من يده ـ.
ثم قام رجل آخر
وهو رهطه أيضا فقال أنا أقتله ـ فلما دنا منه فجعل يسمع قراءة رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ فأرعب فرجع إلى أصحابه فقال ـ حال بيني وبينه كهيئة الفحل يخطر بذنبه ـ
فخفت أن أتقدم.
وقوله تعالى :
« وَسَواءٌ
عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ » فلم يؤمن من أولئك الرهط من بني مخزوم أحد.
أقول : وروي
نحو منه في الدر المنثور ، عن البيهقي في الدلائل عن ابن عباس وفيه: أن ناسا من
بني مخزوم تواطئوا بالنبي صلىاللهعليهوآله ليقتلوه ـ منهم أبو جهل والوليد بن المغيرة ـ فبينا
النبي صلىاللهعليهوآله قائم يصلي يسمعون قراءته ـ فأرسلوا إليه الوليد ليقتله ـ
فانطلق حتى أتى المكان الذي يصلي فيه ـ فجعل يسمع قراءته ولا يراه فانطلق إليهم ـ
فأعلمهم ذلك فأتوه ـ فلما انتهوا إلى المكان الذي يصلي فيه ـ سمعوا قراءته فيذهبون
إليه ـ فيسمعون أيضا من