نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 17 صفحه : 61
وبكثير من تسلطي لك انطويت على طاعتي ، وبسوء ظنك بي قنطت من رحمتي ـ.
فلي الحمد
والحجة عليك بالبيان ، ولي السبيل عليك بالعصيان ، ولك الجزاء الحسن عندي بالإحسان
، لم أدع تحذيرك ، ولم آخذك عند غرتك ـ وهو قوله عز وجل : « وَلَوْ يُؤاخِذُ
اللهُ النَّاسَ بِما كَسَبُوا ـ ما تَرَكَ عَلى
ظَهْرِها مِنْ دَابَّةٍ » ، لم أكلفك فوق طاقتك ، ولم أحملك من الأمانة إلا ما أقررت بها على نفسك
، ورضيت لنفسي منك بما رضيت به لنفسك مني ـ ثم قال عز وجل : « وَلكِنْ
يُؤَخِّرُهُمْ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى ـ فَإِذا جاءَ
أَجَلُهُمْ فَإِنَّ اللهَ كانَ بِعِبادِهِ بَصِيراً ».