غرض السورة
بيان الأصول الثلاثة : وحدانيته تعالى في ربوبيته ورسالة الرسول والمعاد إليه
وتقرير الحجة لذلك وقد توسل لذلك بعد جمل من نعمه العظيمة السماوية والأرضية
والإشارة إلى تدبيره المتقن لأمر العالم عامة والإنسان خاصة.
وقد قدم على
هذا التفصيل الإشارة الإجمالية إلى انحصار فتح الرحمة وإمساكها وهو إفاضة النعمة
والكف عنها فيه تعالى بقوله : «
ما يَفْتَحِ اللهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها » الآية.
وقدم على ذلك
الإشارة إلى وسائط هذه الرحمة المفتوحة والنعم الموهوبة وهم الملائكة المتوسطون
بينه تعالى وبين خلقه في حمل أنواع النعم من عنده تعالى وإيصالها إلى خلقه فافتتح
السورة بذكرهم.
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 17 صفحه : 5