نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 17 صفحه : 394
وفي الآية
استعارة تمثيلية شبهت فيها الأرض في جدبها وخلوها عن النبات ثم اخضرارها ونمو
نباتها وعلوه بشخص كان وضيع الحال رث الثياب متذللا خاشعا ثم أصاب ما لا يقيم أوده
فلبس أفخر الثياب وانتصب ناشطا متبخترا يعرف في وجهه نضرة النعيم.
والآية مسوقة
للاحتجاج على المعاد ، وقد تكرر البحث عن مضمونها في السور المتقدمة.
( بحث روائي )
في المجمع في
قوله تعالى : « أَرِنَا
الَّذَيْنِ أَضَلَّانا » يعنون إبليس الأبالسة ـ وقابيل بن آدم أول من أبدع المعصية : روي ذلك عن
علي (ع).
أقول : ولعله
من نوع الجري فالآية عامة.
وفيه في قوله
تعالى : « إِنَّ
الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا » : روي عن أنس قال : قرأ علينا رسول الله صلىاللهعليهوآله هذه الآية ثم قال : قد قالها ناس ثم كفر أكثرهم ـ فمن
قالها حتى يموت فقد استقام عليها.
وفيه في قوله
تعالى : «
تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ » يعني عند الموت : عن مجاهد والسدي وروي ذلك عن أبي عبد
الله (ع).
وفي تفسير
القمي في قوله تعالى : «
نَحْنُ أَوْلِياؤُكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا » قال : كنا نحرسكم من الشياطين « وَفِي الْآخِرَةِ » أي عند الموت.
وفي المجمع في
الآية قيل : « نَحْنُ
أَوْلِياؤُكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا » أي نحرسكم في الدنيا وعند الموت في الآخرة.
وفي تفسير
القمي في قوله تعالى : «
ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ » قال : ادفع سيئة من أساء إليك بحسنتك ـ حتى يكون الذي
بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم.