responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 17  صفحه : 351

وقال : السحب جر الشيء على الأرض. هذا أصله ، وقال : السجر أصله إلقاء الحطب في معظم النار كالتنور الذي يسجر بالوقود. انتهى.

وقوله : « إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ » ظرف لقوله : « فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ » قيل : الإتيان بإذ ـ وهو للماضي ـ للدلالة على تحقق الوقوع وإن كان موقعه المستقبل فلا تنافي ، في الجمع بين سوف وإذ.

و « الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ » مبتدأ وخبر ، و « السَّلاسِلُ » معطوف على الأغلال ، و « يُسْحَبُونَ فِي الْحَمِيمِ » خبر بعد خبر ، و « فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ » معطوف على « يُسْحَبُونَ ».

والمعنى : سوف يعلمون حقيقة عملهم حين تكون الأغلال والسلاسل في أعناقهم يجرون في الماء الحار الشديد الحرارة ثم يقذفون في النار.

وقيل : معنى قوله : « ثُمَّ فِي النَّارِ يُسْجَرُونَ » ثم يصيرون وقود النار ، ويؤيده قوله تعالى في صفة جهنم : « وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ » البقرة : ـ ٢٤ ، وقوله : « إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ » الأنبياء : ـ ٩٨.

قوله تعالى : « ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ ما كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ مِنْ دُونِ اللهِ قالُوا ضَلُّوا عَنَّا » إلى آخر الآية. أي قيل لهم وهم يتقلبون بين السحب والسجر : أين ما كنتم تشركون من شركائكم من دون الله حتى ينصروكم بالإنجاء من هذا العذاب أو يشفعوا لكم كما كنتم تزعمون أنهم سيشفعون لكم قبال عبادتكم لهم؟.

وقوله : « قالُوا ضَلُّوا عَنَّا » أي غابوا عنا من قولهم : ضلت الدابة إذا غابت فلم يعرف مكانها ، وهذا جوابهم عما قيل لهم : أين ما كنتم تشركون من دون الله.

وقوله : « بَلْ لَمْ نَكُنْ نَدْعُوا مِنْ قَبْلُ شَيْئاً » إضراب منهم عن الجواب الأول لما يظهر لهم أن الآلهة الذين كانوا يزعمونهم شركاء لم يكونوا إلا أسماء لا مسميات لها ومفاهيم لا يطابقها شيء ولم يكن عبادتهم لها إلا سدى ، ولذلك نفوا أن يكونوا يعبدون شيئا قال تعالى : « فَزَيَّلْنا بَيْنَهُمْ » يونس : ـ ٢٨ وقال : « لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ ما كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ » الأنعام : ـ ٩٤.

وقيل : هذا من كذبهم يوم القيامة على حد قوله : « وَاللهِ رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ »

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 17  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست