responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 17  صفحه : 347

وقوله : « الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ » ثناء عليه بربوبيته للعالمين.

قوله تعالى : « قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ لَمَّا جاءَنِي الْبَيِّناتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعالَمِينَ » معنى الآية ظاهر ، وفيه إياس للمشركين من موافقته لهم في عبادة آلهتهم » وقد تكرر هذا المعنى في سورة الزمر ويمكن أن يستأنس منه أن هذه السورة نزلت بعد سورة الزمر.

قوله تعالى : « هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ » إلخ المراد بخلقهم من تراب خلق أبيهم آدم من تراب فإن خلق غيره ينتهي إليه فخلقه من تراب هو خلقهم منه أو المراد بخلقهم من تراب تكوين النطفة من البسائط الأرضية.

وقوله : « ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ » إلخ أي ثم خلقناكم من نطفة حقيرة معلومة الحال « ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ » كذلك « ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ » من بطون أمهاتكم « طِفْلاً » أي أطفالا ، والطفل ـ كما قيل ـ يطلق على الواحد والجمع قال تعالى : « أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلى عَوْراتِ النِّساءِ » النور : ـ ٣١.

« ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ » اللام للغاية وكان متعلقها محذوف والتقدير ثم ينشئكم لتبلغوا أشدكم وهو من العمر زمان اشتداد القوى « ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخاً » معطوف على « لِتَبْلُغُوا » « وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى مِنْ قَبْلُ » فلا يبلغ أحد هذه المراحل من العمر كالشيخوخة وبلوغ الأشد وغيرهما.

« وَلِتَبْلُغُوا أَجَلاً مُسَمًّى » وهو النهاية من الأمد المضروب الذي لا سبيل للتغير إليه أصلا ، وهو غاية عامة لجميع الناس كيفما عمروا قال تعالى : « وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ » الأنعام : ـ ٢. ولذلك لم تعطف الجملة بثم حتى تتميز من الغايتين المذكورتين سابقا.

وقوله : « وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ » أي تدركون الحق بالتعقل المغروز فيكم ، وهذا غاية خلقة الإنسان بحسب حياته المعنوية كما أن بلوغ الأجل المسمى غاية حياته الدنيا الصورية.

قوله تعالى : « هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ » إلخ أي هو الذي يفعل الإحياء والإماتة وفيهما نقل الأحياء من عالم إلى عالم وكل منهما مبدأ لتصرفاته بالنعم التي يتفضل بها على من يدبر أمره.

وقوله : « فَإِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ » تقدم تفسيره كرارا.

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 17  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست