responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 17  صفحه : 326

بَيْنَ الْعِبادِ ـ٤٨. وَقالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِنَ الْعَذابِ ـ٤٩. قالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّناتِ قالُوا بَلى قالُوا فَادْعُوا وَما دُعاءُ الْكافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلالٍ ـ٥٠. إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ ـ٥١. يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ ـ٥٢. وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْهُدى وَأَوْرَثْنا بَنِي إِسْرائِيلَ الْكِتابَ ـ٥٣. هُدىً وَذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ ـ٥٤. )

( بيان )

في الآيات موعظتهم بالإرجاع إلى آثار الأمم الماضين وقصصهم للنظر والاعتبار فلينظروا فيها وليعتبروا بها ويعلموا أن الله سبحانه لا تعجزه قوة الأقوياء واستكبار المستكبرين ومكر الماكرين وتذكر منها من باب الأنموذج طرفا من قصص موسى وفرعون وفيها قصة مؤمن آل فرعون.

قوله تعالى : « أَوَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا » إلى آخر الآية الاستفهام إنكاري ، والواقي اسم فاعل من الوقاية بمعنى حفظ الشيء مما يؤذيه ويضره.

والمعنى : أولم يسيروا هؤلاء الذين أرسلناك إليهم « فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا » نظر تفكر واعتبار « كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الَّذِينَ كانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ » من الأمم الدارجة المكذبين لرسلهم « كانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً » أي قدرة وتمكنا وسلطة « وَآثاراً » كالمدائن الحصينة والقلاع المنيعة والقصور العالية المشيدة « فِي الْأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللهُ بِذُنُوبِهِمْ » وأهلكهم بأعمالهم « وَما كانَ لَهُمْ مِنَ اللهِ مِنْ واقٍ » يقيهم وحافظ يحفظهم.

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 17  صفحه : 326
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست