نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 17 صفحه : 300
( بحث روائي )
في تفسير القمي
في قوله تعالى : « لَئِنْ
أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ » فهذه مخاطبة النبي صلىاللهعليهوآله والمعنى لأمته ، وهو ما قاله الصادق عليهالسلام : إن الله عز وجل بعث نبيه بإياك أعني واسمعي يا جارة.
وعن كتاب
التوحيد ، بإسناده إلى الفضيل بن يسار قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : إن الله عز وجل لا يوصف.
قال : وقال
زرارة : قال أبو جعفر عليهالسلام : إن الله لا يوصف وكيف يوصف وقد قال في كتابه : « وَما قَدَرُوا اللهَ
حَقَّ قَدْرِهِ؟ » فلا يوصف بقدر إلا كان أعظم من ذلك.
وفيه ، بإسناده
عن سليمان بن مهران قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عز وجل : « وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ
الْقِيامَةِ » قال : ملكه لا يملكها معه أحد.
والقبض عن الله
تعالى في موضع آخر المنع ـ والبسط منه الإعطاء والتوسع كما قال عز وجل : « وَاللهُ يَقْبِضُ
وَيَبْصُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ » يعني يعطي ويوسع ويضيق ، والقبض منه عز وجل في وجه آخر
الأخذ ـ والأخذ في وجه القبول منه كما قال : « وَيَأْخُذُ الصَّدَقاتِ » أي يقبلها من أهلها ويثيب عليها.
قلت : فقوله عز
وجل : «
وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ »؟ قال : اليمين اليد واليد القدرة والقوة ـ يقول عز وجل
: «
وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ » أي بقدرته وقوته سبحانه وتعالى عما يشركون.
أقول : وروي في
الدر المنثور ، عن أبي هريرة عن النبي صلىاللهعليهوآله : في قوله تعالى : « فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي
الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللهُ » أنهم الشهداء مقلدون بأسيافهم حول عرشه
الخبر وظاهره
أن النفخة غير نفخة الإماتة وقد تقدم أن الآية ظاهرة في خلافه.
وروي عن أنس
عنه صلىاللهعليهوآله : أنهم جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت ـ وحملة العرش وأنهم يموتون
بعدها الخبر. والآية ظاهرة في خلافه.
وروي عن جابر:
استثني موسى لأنه كان صعق قبل ، الخبر.
وفيه أن الصعق
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 17 صفحه : 300