responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 17  صفحه : 289

فيكون إشارة إلى أن الأشياء محتاجة إليه في بقائها كما أنها محتاجة إليه في حدوثها ، أجنبي عن معنى الآية بالمرة.

قوله تعالى : « لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ » إلخ المقاليد ـ كما قيل ـ بمعنى المفاتيح ولا مفرد له من لفظه.

ومفاتيح السماوات والأرض مفاتيح خزائنها قال تعالى : « وَلِلَّهِ خَزائِنُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ » المنافقون : ـ ٧ وخزائنها غيبها الذي يظهر منه الأشياء والنظام الجاري فيها فتخرج إلى الشهادة قال تعالى : « وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنا خَزائِنُهُ وَما نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ » الحجر : ـ ٢١.

وملك مقاليد السماوات والأرض كناية عن ملك خزائنها التي منها وجودات الأشياء وأرزاقها وأعمارها وآجالها وسائر ما يواجهها في مسيرها من حين تبتدئ منه تعالى إلى حين ترجع إليه.

وهو أعني قوله : « لَهُ مَقالِيدُ » إلخ في مقام التعليل لقوله : « وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ » ولذا جيء به مفصولا من غير عطف.

وقوله : « وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللهِ أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ » قد تقدم أن قوله : « اللهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ إلى قوله ـ وَالْأَرْضِ » ذكر خلاصة ما تفيده الحجج المذكورة في خلال الآيات السابقة ، وعليه فقوله : « وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللهِ » إلخ معطوف على قوله : « اللهُ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ » والمعنى الذي تدل عليه الآيات والحجج المتقدمة أن الله سبحانه خالق فمالك فوكيل على كل شيء أي متوحد في الربوبية والألوهية والذين كفروا بآيات ربهم فلم يوحدوه ولم يعبدوه أولئك هم الخاسرون.

وقد اختلفوا فيما عطف عليه قوله : « وَالَّذِينَ كَفَرُوا » إلخ فذكروا فيه وجوها مختلفة كثيرة لا جدوى فيها من أرادها فليرجع إلى المطولات.

قوله تعالى : « قُلْ أَفَغَيْرَ اللهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجاهِلُونَ » لما أورد سبحانه خلاصة ما تنطق به الحجج المذكورة في السورة من توحده تعالى بالخلق والملك والتدبير

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 17  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست