القصة الثانية
من قصص العباد الأوابين التي أمر النبي صلىاللهعليهوآله أن يصبر ويذكرها.
قوله تعالى : « وَوَهَبْنا لِداوُدَ
سُلَيْمانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ » أي وهبناه له ولدا والباقي ظاهر مما تقدم.
قوله تعالى : « إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ
بِالْعَشِيِّ الصَّافِناتُ الْجِيادُ » العشي مقابل الغداة وهو آخر النهار بعد الزوال ، والصافنات على ما في المجمع ، جمع الصافنة من الخيل وهي التي تقوم
على ثلاث قوائم وترفع إحدى يديها حتى تكون على طرف الحافر. قال : والجياد جمع جواد والياء هاهنا منقلبة عن واو والأصل جواد وهي
السراع من الخيل كأنها تجود بالركض. انتهى.
قوله تعالى : « فَقالَ إِنِّي
أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوارَتْ بِالْحِجابِ » الضمير لسليمان ، والمراد بالخير : الخيل ـ على ما قيل
ـ فإن العرب تسمي الخيل خيرا وعن النبي صلىاللهعليهوآله : الخير معقود بنواصي الخيل إلى يوم القيامة.
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 17 صفحه : 202