لما أشار إلى
الملائكة وهم وسائط في وصول النعم إلى الخليقة أشار إلى نفس النعم إشارة كلية فذكر
أن عامة النعم من الله سبحانه لا غير فهو الرازق لا يشاركه فيه أحد ، ثم احتج
بالرازقية على الربوبية ثم على المعاد وأن وعده تعالى بالبعث وعذاب الكافرين
ومغفرة المؤمنين الصالحين حق ، وفي الآيات تسلية للنبي صلىاللهعليهوآله.
قوله تعالى : « ما يَفْتَحِ اللهُ
لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَها وَما يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ
مِنْ بَعْدِهِ » إلخ المعنى أن ما يؤتيه الله الناس من النعمة وهو الرزق فلا مانع عنه
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 17 صفحه : 14