responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 17  صفحه : 118

« وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ ـ إلى قوله ـ مُحْضَرُونَ » يقول : لا تستطيع الآلهة لهم نصرا ـ وهم للآلهة جند محضرون.

وعن تفسير العياشي ، عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : جاء أبي بن خلف فأخذ عظما باليا من حائط ففته ثم قال : إذا كنا عظاما ورفاتا أإنا لمبعوثون خلقا؟

فأنزل الله : ( قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ ـ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ ).

أقول : وروي مثله في الدر المنثور ، بطرق كثيرة عن ابن عباس وعروة بن الزبير ـ وعن قتادة والسدي وعكرمة

وروي أيضا عن ابن عباس: أن القائل هو العاص بن وائل ـ وبطريق آخر عنه ـ أن القائل هو عبد الله بن أبي.

وفي الإحتجاج : في احتجاج أبي عبد الله الصادق عليه‌السلام : قال السائل : أفيتلاشى الروح بعد خروجه عن قالبه أم هو باق؟ قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : بل هو باق إلى وقت ينفخ في الصور ـ فعند ذلك تبطل الأشياء وتنفى فلا حس ولا محسوس ـ ثم أعيدت الأشياء كما بدأها مدبرها ـ وذلك أربعمائة سنة يسبت فيها الخلق ـ وذلك بين النفختين.

قال : وأنى له بالبعث والبدن قد بلي ـ والأعضاء قد تفرقت فعضو ببلدة تأكله سباعها ـ وعضو بأخرى تمزقه هوامها ـ وعضو قد صار ترابا يبنى به مع الطين في حائط.

قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : إن الذي أنشأه من غير شيء ـ وصوره على غير مثال ـ كان سبق إليه قادر أن يعيده كما بدأه.

قال : أوضح لي ذلك. قال صلى‌الله‌عليه‌وآله : إن الروح مقيمة في مكانها ـ روح المحسن في ضياء وفسحة ، وروح المسيء في ضيق وظلمة ـ والبدن يصير ترابا كما منه خلق ـ وما تقذف به السباع والهوام من أجوافها ـ فما أكلته ومزقته كل ذلك في التراب محفوظ ـ عند من لا يعزب عنه مثقال ذرة في ظلمات الأرض ـ ويعلم عدد الأشياء ووزنها ـ وإن تراب الروحانيين بمنزلة الذهب في التراب.

فإذا كان حين البعث مطرت الأرض مطر النشور ـ فتربو الأرض ثم تمخض مخض السقاء ـ فيصير تراب البشر كمصير الذهب من التراب ـ إذا غسل بالماء والزبد من اللبن إذا مخض

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 17  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست