الآيات خاتمة
السورة وفيها وعد جميل للنبي صلىاللهعليهوآله أن الله سبحانه سيمن عليه برفع قدره ونفوذ كلمته وتقدم
دينه وانبساط الأمن والسلام عليه وعلى المؤمنين به كما فعل ذلك بموسى وبني إسرائيل
، وقد كانت قصة موسى وبني إسرائيل مسوقة في السورة لبيان ذلك.
قوله تعالى : « إِنَّ الَّذِي فَرَضَ
عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ » إلى آخر الآية الفرض ـ على ما ذكره ـ بمعنى الإيجاب فمعنى « فَرَضَ عَلَيْكَ
الْقُرْآنَ » أي أوجب عليك العمل به أي بما فيه من الأحكام ففيه مجاز في النسبة.
وأحسن منه قول
بعضهم : إن المعنى أوجب عليك تلاوته وتبليغه والعمل به وذلك لكونه أوفق لقوله : « لَرادُّكَ إِلى
مَعادٍ » بما سيجيء من
معناه.
وقوله : « لَرادُّكَ إِلى
مَعادٍ » المعاد اسم مكان أو زمان من العود وقد اختلفت كلماتهم في تفسير
هذا المعاد فقيل : هو مكة فالآية وعد له أن الله سيرده بعد هجرته
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 16 صفحه : 86