نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 16 صفحه : 83
وذلك أن الأثر
الحاصل من التوحيد يمكن أن يفرض ما هو خير منه وإن لم يقبله التوحيد بحسب
الاعتبار.
على أن التوحيد
أيا ما فرض يقبل الشدة والضعف والزيادة والنقيصة وإذا ضوعف عند الجزاء كما تقدم
كان مضاعفه خيرا من غيره.
(
بحث روائي )
في الدر
المنثور ، أخرج ابن أبي شيبة في المصنف وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه
وابن مردويه عن ابن عباس : أن قارون كان من قوم موسى ، قال : كان ابن عمه وكان
يبتغي العلم حتى جمع علما ـ فلم يزل في أمره ذلك حتى بغى على موسى وحسده.
فقال له موسى عليهالسلام : إن الله أمرني أن آخذ الزكاة فأبى ـ فقال : إن موسى
يريد أن يأكل أموالكم ـ جاءكم بالصلاة وجاءكم بأشياء ـ فاحتملتموها فتحتملوه أن
تعطوه أموالكم؟ قالوا : لا نحتمل فما ترى؟ فقال لهم : أرى أن أرسل إلى بغي من
بغايا بني إسرائيل ـ فنرسلها إليه فترميه بأنه أرادها على نفسها فأرسلوا إليها ـ فقالوا
لها : نعطيك حكمك ـ على أن تشهدي على موسى أنه فجر بك. قالت نعم ـ.
فجاء قارون إلى
موسى عليهالسلام قال : اجمع بني إسرائيل فأخبرهم بما أمرك ربك قال : نعم
، فجمعهم فقالوا له : بم أمرك ربك؟ قال : أمرني أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا
ـ وأن تصلوا الرحم وكذا وكذا ـ وقد أمرني في الزاني إذا زنى وقد أحصن أن يرجم.
قالوا : وإن كنت أنت؟ قال : نعم. قالوا : فإنك قد زنيت ، قال : أنا؟.
فأرسلوا إلى
المرأة فجاءت فقالوا : ما تشهدين على موسى؟ فقال لها موسى عليهالسلام : أنشدتك بالله إلا ما صدقت. قالت : أما إذا نشدتني
فإنهم دعوني ـ وجعلوا لي جعلا على أن أقذفك بنفسي ـ وأنا أشهد أنك بريء وأنك رسول
الله ـ.
فخر موسى عليهالسلام ساجدا يبكي ـ فأوحى الله إليه : ما يبكيك؟ قد سلطناك
على الأرض فمرها فتطيعك ، فرفع رأسه فقال : خذيهم فأخذتهم إلى أعقابهم ـ فجعلوا
يقولون : يا موسى يا موسى ـ فقال : خذيهم فأخذتهم إلى أعناقهم ـ فجعلوا يقولون :
يا
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 16 صفحه : 83