فصل آخر من
آيات السورة تتكلم في أمر النبوة وما يرجع إليها وما يقول المشركون فيها وتتخلص في
خلالها بما يجري عليهم يوم الموت أو يوم القيامة ، وقد اتصلت بقوله في الفصل
السابق : « وَما
أَرْسَلْناكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ » الآية ، وقد عرفت أن الآية كالبرزخ بين الفصلين تذكر
الرسالة وتجعلها دليلا على التوحيد.
قوله
تعالى : « وَقالَ الَّذِينَ
كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهذَا الْقُرْآنِ وَلا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ » المراد بالذين كفروا المشركون والمراد بالذي بين يديه
الكتب السماوية من التوراة والإنجيل وذلك أن المشركين وهم الوثنيون ليسوا قائلين
بالنبوة ويتبعها الكتاب السماوي.
وقول بعضهم :
إن المراد بالذي بين يديه هو أمر الآخرة مما لا دليل يساعده ، وقد أكثر القرآن
الكريم من التعبير عن التوراة والإنجيل بالذي بين يديه ، ومن الخطإ قول بعضهم : إن
المراد بالذين كفروا هم اليهود.
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 16 صفحه : 381