نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 16 صفحه : 367
اتباعهم له عن اختيار منهم ، وقد وضع فيه الغاية موضع ذي الغاية أي التمييز
المذكور موضع التسلط من طريق الاتباع الاختياري.
وتقييد الإيمان
والشك بالآخرة في الآية لمكان أن الرادع الوحيد عن المعصية والداعي إلى الطاعة هو
الإيمان بالآخرة دون الإيمان بالله ورسوله لو لا الآخرة كما قال تعالى : « إِنَّ الَّذِينَ
يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ بِما نَسُوا يَوْمَ الْحِسابِ
». : ص : ٢٦
وقوله : « وَرَبُّكَ
عَلى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ » أي عالم علما لا يفوته المعلوم بنسيان أو سهو أو غير ذلك وفيه تحذير عن
الكفران والمعصية وإنذار لأهل الكفر والمعصية.
(
بحث روائي )
في كمال الدين
، بإسناده إلى هشام بن سالم عن الصادق عليهالسلام : في حديث يذكر فيه قصة داود عليهالسلام قال : إنه خرج يقرأ الزبور وكان إذا قرأ الزبور لا يبقى
جبل ـ ولا حجر ولا طائر إلا أجابه.
وفي تفسير
القمي قوله عز وجل : «
أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ » قال : الدروع «
وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ » قال : المسامير التي في الحلقة ، وقوله عز وجل : « وَلِسُلَيْمانَ
الرِّيحَ غُدُوُّها شَهْرٌ وَرَواحُها شَهْرٌ » قال : كانت الريح تحمل كرسي سليمان ـ فتسير به في
الغداة مسيرة شهر وبالعشي مسيرة شهر.
وفي الكافي ،
بإسناده عن داود بن الحصين وعن أبان بن عثمان عن الفضل أبي العباس قال : قلت لأبي
جعفر عليهالسلام : «
يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ ـ مِنْ مَحارِيبَ وَتَماثِيلَ وَجِفانٍ كَالْجَوابِ » قال : ما هي تماثيل الرجال والنساء ولكنها تماثيل
الشجر وشبهه.
وفيه ، عن بعض
أصحابنا مرفوعا عن هشام بن الحكم قال : قال أبو الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام : يا هشام ثم مدح الله القلة فقال : « وَقَلِيلٌ مِنْ
عِبادِيَ الشَّكُورُ ».
أقول : وقد وقع هذا المعنى في عدة روايات وهو ينطبق على أحد
المعنيين المتقدمين في ذيل الآية.
وفي العلل ،
بإسناده عن أبي جعفر عليهالسلام قال : أمر سليمان بن داود الجن فصنعوا له قبة من قوارير
ـ فبينا هو متكئ على عصاه في القبة ـ ينظر إلى الجن كيف ينظرون
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 16 صفحه : 367