نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 16 صفحه : 340
يعرفن أنهن أهل الستر والصلاح فلا يؤذين أي لا يؤذيهن أهل الفسق بالتعرض
لهن.
وقيل : المعنى
ذلك أقرب من أن يعرفن أنهن مسلمات حرائر فلا يتعرض لهن بحسبان أنهن إماء أو من غير
المسلمات من الكتابيات أو غيرهن والأول أقرب.
قوله
تعالى : « لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ
الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي
الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ » إلخ ، الانتهاء عن الشيء الامتناع والكف عنه ، والإرجاف إشاعة الباطل للاغتمام به وإلقاء الاضطراب بسببه ، والإغراء بالفعل التحريض عليه.
والمعنى : أقسم
لئن لم يكف المنافقون والذين في قلوبهم مرض عن الإفساد والذين يشيعون الأخبار
الكاذبة في المدينة لإلقاء الاضطراب بين المسلمين لنحرضنك عليهم ثم يجاورونك في
المدينة بسبب نفيهم عنها إلا زمانا قليلا وهو ما بين صدور الأمر وفعلية إجرائه.
قوله
تعالى : « مَلْعُونِينَ
أَيْنَما ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً » الثقف إدراك الشيء والظفر به ، والجملة حال من المنافقين ومن
عطف عليهم أي حال كونهم ملعونين أينما وجدوا أخذوا وبولغ في قتلهم فعمهم القتل.
قوله
تعالى : « سُنَّةَ اللهِ فِي
الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللهِ تَبْدِيلاً » السنة هي الطريقة المعمولة التي تجري بطبعها غالبا أو دائما.
يقول سبحانه
هذا النكال الذي أوعدنا به المنافقين ومن يحذو حذوهم من النفي والقتل الذريع هي
سنة الله التي جرت في الماضين فكلما بالغ قوم في الإفساد وإلقاء الاضطراب بين
الناس وتمادوا وطغوا في ذلك أخذناهم كذلك ولن تجد لسنة الله تبديلا فتجري فيكم كما
جرت في الأمم من قبلكم.
(
بحث روائي )
في الفقيه ،
روى عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليهالسلام : في قول الله عز وجل : «
ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ ـ فَما لَكُمْ
عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَها ـ فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ
سَراحاً جَمِيلاً » قال : متعوهن أي أجملوهن بما قدرتم عليه من معروف
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 16 صفحه : 340