نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 16 صفحه : 326
(
بحث روائي )
في الدر
المنثور ، أخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : خطب رسول الله صلىاللهعليهوآله زينب بنت جحش لزيد بن حارثة ـ فاستنكفت منه وقالت : أنا
خير منه حسبا وكانت امرأة فيها حدة ـ فأنزل الله « وَما كانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ » الآية كلها.
أقول : وفي معناها روايات أخر.
وفيه ، أخرج
ابن أبي حاتم عن ابن زيد قال : نزلت في أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ـ وكانت أول
امرأة هاجرت من النساء ـ فوهبت نفسها للنبي صلىاللهعليهوآله ـ فزوجها زيد بن حارثة فسخطت هي وأخوها ـ وقالت إنما
أردنا رسول الله فزوجنا عبده فنزلت.
أقول : والروايتان أشبه بالتطبيق منهما بسبب النزول.
وفي العيون في
باب مجلس الرضا عليهالسلام عند المأمون ـ مع أصحاب الملل ـ في حديث يجيب فيه عن
مسألة علي بن الجهم في عصمة الأنبياء :.
قال : وأما
محمد صلىاللهعليهوآله وقول الله عز وجل : « وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ ـ
وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ » فإن الله عز وجل ـ عرف نبيه صلىاللهعليهوآله أسماء أزواجه في دار الدنيا ـ وأسماء أزواجه في الآخرة
وأنهن أمهات المؤمنين ـ وأحد من سمي له زينب بنت جحش ـ وهي يومئذ تحت زيد بن حارثة
ـ فأخفى صلىاللهعليهوآله اسمها في نفسه ـ ولم يبده لكيلا يقول أحد من المنافقين
: أنه قال في امرأة في بيت رجل : إنها أحد أزواجه من أمهات المؤمنين وخشي قول
المنافقين.
قال الله عز
وجل : « وَتَخْشَى
النَّاسَ وَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشاهُ » يعني في نفسك الحديث.
أقول : وروي ما يقرب منه فيه عنه عليهالسلام في جواب مسألة المأمون عنه في عصمة الأنبياء.
وفي المجمع في
قوله تعالى : « وَتُخْفِي
فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ » قيل : إن الذي أخفاه في نفسه ـ هو أن الله سبحانه
أعلمه ـ أنها ستكون من أزواجه وأن زيدا سيطلقها ـ فلما جاء زيد وقال له : أريد أن
أطلق زينب ـ قال له : أمسك عليك زوجك ، فقال
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي جلد : 16 صفحه : 326