responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 16  صفحه : 314

ـ إلى أن قال ـ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتابُوا وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ » الحجرات : ١٥ يفيد أولا أن الإسلام هو تسليم الدين بحسب العمل وظاهر الجوارح والإيمان أمر قلبي. وثانيا : أن الإيمان الذي هو أمر قلبي اعتقاد وإذعان باطني بحيث يترتب عليه العمل بالجوارح.

فالإسلام هو التسليم العملي للدين بإتيان عامة التكاليف والمسلمون والمسلمات هم المسلمون لذلك والإيمان هو عقد القلب على الدين ، بحيث يترتب عليه العمل بالجوارح والمؤمنون والمؤمنات هم الذين عقدوا قلوبهم على الدين بحيث يترتب عليه العمل بالجوارح فكل مؤمن مسلم ولا عكس.

وقوله : « وَالْقانِتِينَ وَالْقانِتاتِ » القنوت على ما قيل لزوم الطاعة مع الخضوع وقوله : « وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقاتِ » الصدق مطابقة ما يخبر به الإنسان أو يظهره ، للواقع. فهم صادقون في دعواهم صادقون في قولهم صادقون في وعدهم.

وقوله : « وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِراتِ » فهم متلبسون بالصبر عند المصيبة والنائبة وبالصبر على الطاعة وبالصبر عن المعصية ، وقوله : « وَالْخاشِعِينَ وَالْخاشِعاتِ » الخشوع تذلل باطني بالقلب كما أن الخضوع تذلل ظاهري بالجوارح.

وقوله : « وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقاتِ » والصدقة إنفاق المال في سبيل الله ومنه الزكاة الواجبة ، وقوله : « وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِماتِ » بالصوم الواجب والمندوب ، وقوله : « وَالْحافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحافِظاتِ » أي لفروجهن وذلك بالتجنب عن غير ما أحل الله لهم ، وقوله : « وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيراً وَالذَّاكِراتِ » أي الله كثيرا حذف لظهوره وهم الذين يكثرون من ذكر الله بلسانهم وجنانهم ويشمل الصلاة والحج.

وقوله : « أَعَدَّ اللهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً » التنكير للتعظيم.

( بحث روائي )

في تفسير القمي في قوله تعالى : « يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ » كان سبب نزولها أنه لما رجع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من غزوة خيبر ـ وأصاب كنز آل أبي الحقيق قلن أزواجه أعطنا ما أصبت ـ فقال لهن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قسمته بين المسلمين ـ على ما أمر الله عز وجل

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 16  صفحه : 314
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست