responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 16  صفحه : 302

قال : نبايع هذا الرجل ونصدقه ـ فوالله لقد تبين لكم أنه نبي مرسل ـ وأنه الذي تجدونه في كتابكم ـ فتأمنوا على دمائكم وأموالكم ونسائكم. قالوا : لا نفارق حكم التوراة أبدا ، ولا نستبدل به غيره.

قال : فإذا أبيتم علي هذا فهلموا فلنقتل أبناءنا ونساءنا ـ ثم نخرج إلى محمد رجالا مصلتين بالسيوف ـ ولم نترك وراءنا ثقلا يهمنا حتى يحكم الله بيننا وبين محمد ـ فإن نهلك نهلك ولم نترك وراءنا نسلا يهمنا ـ وإن نظهر لنجدن النساء والأبناء. فقالوا : نقتل هؤلاء المساكين؟ فما خير في العيش بعدهم.

قال : فإن أبيتم علي هذه فإن الليلة ليلة السبت ـ وعسى أن يكون محمد وأصحابه قد أمنوا فيها ـ فانزلوا فلعلنا نصيب منهم غرة. فقالوا : نفسد سبتنا؟ ونحدث فيه ما أحدث من كان قبلنا ـ فأصابهم ما قد علمت من المسخ؟ فقال : ما بات رجل منكم ـ منذ ولدته أمه ليلة واحدة من الدهر حازما.

قال الزهري : وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ حين سألوه أن يحكم فيهم رجلا : اختاروا من شئتم من أصحابي ، فاختاروا سعد بن معاذ فرضي بذلك النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فنزلوا على حكم سعد بن معاذ فأمر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بسلاحهم ـ فجعل في قبته وأمر بهم فكتفوا وأوثقوا ـ وجعلوا في دار أسامة ، وبعث رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى سعد بن معاذ فجيء به فحكم فيهم بأن يقتل مقاتلوهم ـ وتسبى ذراريهم ونساؤهم وتغنم أموالهم وأن عقارهم للمهاجرين دون الأنصار ـ وقال للأنصار : إنكم ذو عقار وليس للمهاجرين عقار ، فكبر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وقال لسعد : لقد حكمت فيهم بحكم الله عز وجل ، وفي بعض الروايات : لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبعة أرقعة ـ وأرقعة جمع رقيع اسم سماء الدنيا.

فقتل رسول الله مقاتليهم ، وكانوا فيما زعموا : ستمائة مقاتل ، وقيل : قتل منهم أربعمائة وخمسين رجلا وسبى سبعمائة وخمسين ، وروي أنهم قالوا لكعب بن أسد ـ وهم يذهب بهم إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إرسالا : يا كعب ما ترى يصنع بنا؟ فقال كعب : أفي كل موطن تقولون؟ ألا ترون أن الداعي لا ينزع ـ ومن يذهب منكم لا يرجع هو والله القتل.

نام کتاب : الميزان في تفسير القرآن نویسنده : العلامة الطباطبائي    جلد : 16  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست